قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم قاربين في ميناء الصيادين غرب مدينة غزة، وأفادت مراسلة الميادين بأن طائرات استطلاع إسرائيلية قصفت بثلاثة صواريخ قاربين في الميناء ما أدى إلى اشتعال النار فيهما.

وفي وقت لاحق أغارت الطائرات  الإسرائيلية على موقع للمقاومة شمال غزة، ثم أغارت بستة صواريخ على موقع الشهيد أحمد الجعبري التابع لكتائب القسام، فيما أطلقت المضادات الأرضية التابعة للقسام نيرانها تجاه الطائرات الإسرائيلية.

مراسل الميادين أفاد بأن الاحتلال استهدف نقطة رصد للمقاومة شرق جباليا شمال قطاع غزة بعدة غارات، وتبع ذلك قصف بستة صواريخ. كما أطلق صاروخين على أرض زراعية شرقي جباليا، واستهداف وسط غزة، ولم يتم التبليغ عن أي إصابات.

المتحدث بإسم حركة حماس عبداللطيف القانوع اعتبر أن التصعيد المتكرر على قطاع غزة هو استمرار للعدوان السافر على الشعب الفلسطيني ومحاولة فشل جديدة لقطع الطريق على فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار، مشدداً على أن هذا الأمر "سيدفع شعبنا إلى مواصلة تظاهراته الشعبية بكل اقتدار وقوة وبشتى الوسائل والأدوات حتى تحقيق أهدافها ولن ينجح الإحتلال في تقويض صمود شعبنا وإرادته".

ووفق القناة الإسرائيلية، فإن الهجمات أتت "رداً على إحراق نقطة عسكرية في الأراضي الإسرائيلية وعلى ضوء محاولات توجيه محلّقات وطائرات ورقية نحو الأراضي الإسرائيلية لغاياتٍ إرهابية وإشعال أراضٍ".

يذكر أن سفناً أوروبية لكسر الحصار تتقدمها سفينة "العودة" إنطلقت أمس الثلاثاء من العاصمة الدنماركية كوبنهاجن في رحلة إلى غزة تستغرق شهرين لكسر الحصار المفروض على القطاع.

وصباح اليوم، قال وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في حسابه على تويتر "الليلة دمّر الجيش الإسرائيلي نفقاً إضافياً لحماس.. إن محاولات مهاجمة إسرائيل من الجو، عند الجدار وتحت الأرض ستصطدم بحائط من الفولاذ وبقوة الجيش الإسرائيلي".

وأضاف ليبرمان "من الجيد أن يستوعب رؤساء حماس أن مشروعهم العسكري فاشل وأن يستثمروا في تحسين حياة سكان غزة".

وكان شبان فلسطينيون تمكنوا أمس الثلاثاء من اجتياز السياج الفاصل شرق البريج وسط قطاع غزة وعادوا بسلام بعد أن أضرموا النار في موقع عسكري إسرائيلي يستخدمه قنّاصة الاحتلال لإطلاق النار تجاه المشاركين في مسيرات العودة على الحدود الشرقية للقطاع.

وخط الشبان اسم الشهيدة وصال الشيخ التي استشهدت في 14 أيار/ مايو الجاري في مظاهرة العودة برصاص قناصة الاحتلال من نفس الموقع العسكري الإسرائيلي.