طائرات التحالف تستهدف مركز علاج الكوليرا لمنظمة أطباء بلا حدود في اليمن

غارة جوية لطائرات التحالف السعودي تستهدف مركز علاج الكوليرا التابع لمنظمة أطباء بلا حدود الذي أُنشئ حديثاً في مدينة عبس، اليمن.

أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" أن  غارة جوية  استهدفت مركز علاج الكوليرا التابع لها والذي أُنشئ حديثاً في مدينة عبس في اليمن.

وقالت المنظمة في بيان لها اليوم الإثنين إن "المرفق خالياً لحظة الاستهداف لأنه لم يتلق بعد أي مرضى، ولم يُقتل أو يجرح أي من الموظفين أو المرضى".

ويقع مركز علاج الكوليرا على بعد نحو كيلومتر واحد من مستشفى عبس الريفي الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود، وهو مستشفى يخدم أكثر من مليون شخص، وقد رسمت شعارات على سطح المجمع تبين بوضوح أنه مرفق للرعاية الصحية.

وبحسب البيان المذكور، أدّت الغارة الجوية إلى تعطيل مركز معالجة الكوليرا،  تماشياً مع إجراءات السلامة، قامت منظمة أطباء بلا حدود بتجميد أنشطتها مؤقتاً في عبس حتى ضمان سلامة موظفيها ومرضاها.

وفي السياق، صرّح رئيس بعثة أطباء بلا حدود في اليمن جواو مارتينز قائلاً إنَّ: "هذا الهجوم الذي وقع صباح اليوم على مركز علاج الكوليرا التابع لمنظمة أطباء بلا حدود في عبس من قبل التحالف السعودي والإماراتي يظهر عدم الاحترام للمرافق الطبية والمرضى. سواء كان ذلك مقصودًا أو نتيجة إهمال، هذا غير مقبول على الإطلاق"

والجدير بالذكر أنه  تمّ وضع إشارة على مركز علاج الكوليرا تدلُّ على أنه مرفق صحي، كم وقد سبق أن تمت مشاركة الإحداثيات مع التحالف السعودي والإمارتي. في حين أن نصف المرافق الطبية فقط تعمل بشكل كلي في اليمن وما يقارب من 10 ملايين شخص في حاجة ماسة إليها، ومع احتمال تفشي وباء الكوليرا تمَّ بناء مركز لعلاج الكوليرا لإنقاذ الأرواح حالياً.

وعقب القصف المذكور، جمدّت منظمة أطباء بلا حدود نشاطاتها مؤقتاً في عبس حتى يتم ضمان سلامة موظفيها ومرضاها.  

وفي 4 أيار/ مايو المنصرم حذّر فريق باحثين من عودة وباء الكوليرا إلى اليمن مع اقتراب موسم الأمطار.

وقد رأى فريق الباحثين أنّ تفشي الوباء سيعرّض حياة أكثر من 13 مليون يمنيّ للخطر موجّهاً نداء عاجلاً للمانحين والشركاء الدوليّين للعمل على تخفيف خطر انتشار الكوليرا مجدّداً.

 

اخترنا لك