أكثرُ من 100 شهيدٍ في هجوم داعش على ريف السويداء انطلاقاً من منطقة التنف

مراسل الميادين يفيد بأن هجوماً انتحارياً استهدف سوقاً للخضار في السويداء وبلدات أخرى شرق السويداء، أدى إلى استشهاد أكثر من 100 وجرح 180 آخرين، ومصادر تفيد بأن عناصر داعش انطلقوا من قطاع قاعدة التنف التي تسيطر عليها قوات أميركية.

شهداء وجرحى بتفجير انتحاري استهدف سوقاً للخضار في ريف السويداء

ارتفعت حصيلة التفجيرات الإنتحارية الإرهابية في ريف السويداء جنوب سوريا إلى ما يزيد عن 100 شهيد وقرابة 180 جريحاً.

الهجوم الذي نفّذه مسلحون من "داعش" على قرى ريف السويداء الشرقيّ استهدف سوقاً للخضار بالتزامن مع هجوم انطلاقاً من قطاع قاعدة التنف، التي تسيطر عليها قوات أميركية، مستهدفاً بلدات دوما وطربا وشبكي والسويمرة ورامي شرق السويداء.

وأفادت وكالة "سانا" بأنّ وحدات من الجيش السوريّ بالتعاون مع الأهالي تطوّق عناصر من داعش في قرية شبكي بريف السويداء الشرقيّ، كما نقلت عن مراسلها قوله إن "الجهات المختصة لاحقت إرهابيين آخرين وقتلتهما قبل تفجيرهما نفسيهما"، وأكد محافظ السويداء عودة الهدوء إلى القرى.

مراسلنا قال إن الجيش السوري والدفاع الشعبي أحبطوا هجمات عدة لداعش في قرى ريف السويداء، مضيفاً أن عناصر التنظيم قاموا بمهاجمة سكان قرى ريف السويداء في منازلهم.

مصدر من السويداء قال بدوره إن هناك عشرات الشهداء جراء هجوم داعش على قرى ريف السويداء، مشيراً إلى أن هذا الهجوم هو الأعنف.

 كما لفت إلى أن إرهابيي التنظيم قدموا من البادية باتجاه قرى ريف السويداء، انطلاقاً من قطاع قاعدة التنف.

 

الأمم المتحدة في سوريا دانت الهجمات التي تستهدف المدنيين في مختلف أنحاء سوريا، وآخرها التفجير الذي وقع بالسويداء وجدّدت 

وفي بيان لها أكدت الأمم المتحدة على موقفها الثابت بالمطالبة بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وتجنيبهم تداعيات العنف والنزاع أينما كانوا.

الجيش يواصل تقدمه في الجنوب ويحرر قرى عديدة كانت تحت سيطرة داعش

هذه الهجمات تأتي في وقت يواصل فيه الجيش السوريّ تقدّمه في جنوب سوريا وقد حرّر الأربعاء قرية صيدا الجولان وخان صيدا واللوبيد والمقرز بعد مواجهات مع تنظيم داعش في أقصى ريف القنيطرة الجنوبي.

كذلك حرّر الجيش مساكن جلين والشركة الليبية وتابع تقدّمه باتجاه بلدة جلين في منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الشمالي الغربي.

الدفاع الروسية: لا وجود لأسباب قانونية لتنفيذ العسكريين الأميركيين مزيداً من العمليات في سوريا

وفي السياق، أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن بقاء العسكريين الأميركيين في سوريا مرهون بالتعاون مع موسكو ودمشق بشأن عودة اللاجئين.

بيان وزارة الدفاع الروسية دعا الولايات المتحدة إلى سحب عسكرييها من سوريا إذا لم تجد إمكانية للتعاون مع الجيش الروسي بشأن اللاجئين.

كذلك، شددت الوزارة على عدم وجود أسباب قانونية موضوعية لتنفيذ العسكريين الأميركيين مزيداً من العمليات في سوريا.

في المقابل أكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أنه لن يكون هناك تعاون مع الجيش الروسي في سوريا على الأقل في الوقت الحالي.

وأكد ماتيس أن التنسيق مع الروس في سوريا يتطلب الحصول على إذن خاص من الكونغرس. وأضاف أن التنسيق الوحيد القائم في سوريا حالياً هو بين التحالف من جهة وروسيا من جهة ثانية، وأنه يقتصر على خط ساخن للتأكد من عدم وقوع حوادث تشمل القوات أو الطائرات التابعة للطرفين.

اخترنا لك