أكثر من مليوني مسلم يؤدون مناسك الحج هذا العام

أكثر من مليوني مسلم يؤدون مناسك الحج هذا العام في مكة المكرمة، والسلطات السعودية تضع تطبيقات إلكترونية عديدة لمساعدة الحجاج وتسهيل تحركاتهم خلال آدائهم الحج تحت عنوان مبادرة "حج ذكي". كما يشارك حجاج إيرانيون في الحج هذا العام بعد مقاطعة دامت عامين بسبب حادثة التدافع في منى، إضافة إلى مشاركة حجاج من قطر بعد السماح لهم بالحج رغم استمرار الأزمة الخليجية معها.

نحو مليوني مسلم يؤدون مناسك الحج هذا العام بينهم حجاج إيرانيون وقطريون

يؤدي أكثر من مليوني مسلم مناسك الحج في مدينة مكة المكرمة هذا العام، قادمين من مختلف بقاع الأرض.

ووصل حوالى 1,7 مليون شخص إلى السعودية الخميس الماضي من مختلف البلدان للمشاركة في الحج الذي يبدأ رسمياً الأحد المقبل ويمتد حتى الجمعة المقبل.

السلطات السعودية وضعت هذا العام تطبيقات إلكترونية عديدة لمساعدة الحجاج وتسهيل تحركاتهم خلال آدائهم الحج، تحت عنوان مبادرة "حج ذكي" الذي يتمثّل بتطبيقات هاتفية تساعد الحجاج في كل شيء من الترجمة إلى الخدمات الطبية مروراً بمناسك الحج.

كما وضع الهلال الأحمر السعودي تطبيق "أسعفني" لمساعدة الحجاج الذين يحتاجون إلى مساعدة طبية عاجلة، وبإمكان السلطات تحديد مكان الحجاج باستخدام التطبيق.
كما أطلقت وزارة الحج والعمرة تطبيق "مناسكنا" للترجمة للحجاج الذين لا يتكلمون العربية ولا الإنكليزية.

وخلال الحج يؤدي الحجاج الطواف حول الكعبة المكرمة مع بداية الشعائر، ثم يقومون بالسعي بين الصفا والمروى قبل أن يتوجهوا إلى منى في يوم التروية، ومنها إلى جبل عرفات على بعد عشرة كيلومترات.
ويطلق مسمى "يوم التروية" على اليوم الذي يسبق الوقوف في جبل عرفات لأن الحجيج كانوا يتوقفون تاريخياً في منى للتزود بالمياه ولتشرب الحيوانات التي كانوا يركبونها.
وبعد يوم الوقوف في عرفات، ينزل الحجاج إلى منطقة مزدلفة في ما يعرف بالنفرة، ويجمعون الحصى فيها لاستخدامها في شعيرة رمي الجمرات (رجم الشيطان) وفي اليوم الأول من عيد الأضحى، يقوم الحجاج بالتضحية بكبش ويبدأون شعيرة رمي الجمرات في منى.
ويترافق الحج عادة مع تدابير أمنية مشددة تفرضها السلطات السعودية لحماية الحجاج، إذ حصلت خلال الأعوام الماضية حوادث تدافع في منى أودت بحياة 2300 حاج في 2015، عدد كبير منهم إيرانيون.
وهذا العام يشارك حجاج إيرانيون بالحج بعد أن كانت طهران علقت مؤقتاً إرسال مواطنيها إلى الحج بعد حادثة منى التي راح ضحيتها أكثر من 300 حاج إيراني. 

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قد كشف في 4 آب/ أغسطس الجاري عن افتتاح مكتب رعاية مصالح إيران في السعودية.ومرّ موسم الحج العام الماضي من دون حوادث كبرى.

هذا وبالرغم من استمرار الأزمة السياسية المستمرة بين السعودية وقطر منذ عام، إلا أن السلطات السعودية أكدت هذا العام السماح للحجاج القطريين بآداء مناسك الحج.

وتأتي مناسك الحج هذا العام بينما تشهد السعودية موجة غير مسبوقة من التغييرات، بينها السماح للسيدات بقيادة السيارات الذي بدأ تطبيقه في حزيران/ يونيو الماضي. 

اخترنا لك