لافروف يأمل التوصل إلى اتفاق مع أنقرة بشأن إدلب

وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف يؤكد على ضرورة تعميق التعاون بين روسيا ولبنان في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، ووزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل يعرب عن دعم بلاده للمبادرة الروسية لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم.

باسيل: المبادرة الروسية لعودة النازحين السوريين شكلت الغطاء السياسي والمعنوي للتشجيع على العودة

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في توصل موسكو وأنقرة إلى اتفاق قريب بشأن إدلب

وفي مؤتمر صحافي مع نظيره اللبناني جبران باسيل في موسكو دعا لافروف الجماعات المسلحة في إدلب إلى أن تنأى بنفسها عن "جبهة النصرة"، ولفت لافروف إلى الهجمات التي يشنها داعش والنصرة من قرب قاعدة التنف بهدف إعاقة عودة اللاجئين من الأردن إلى مناطقهم.

وأكد لافروف على ضرورة تعميق التعاون بين روسيا ولبنان في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، مضيفاً أن الطرفين يتشاركان الرؤية نفسها في ما يتعلّق ببعض القضايا في المنطقة.

كما دعا لافروف للعمل على منع تحوّل لبنان إلى ملعب للأطراف المختلفة وإبعاده عن تأثيرات الأزمة السورية، وذكّر أنه خلال الشهر الماضي عاد 7 آلاف لاجئٍ سوري من لبنان إلى بلادههم، معرباً عن جهوزية بلاده لمواصلة العمل في هذا الاتجاه.

ولفت وزير الخارجية الروسية إلى أن هناك محاولات مصطنعة لرفض المشاركة بإعادة إعمار سوريا وتهدف لإعاقة عودة اللاجئين، متهماً واشنطن بأنها تروّج لإعادة الإعمار في المنطاق الخاضعة لسيطرة جبهة النصرة.

من جهته عبّر باسيل عن موقف لبنان المؤيد للعودة السريعة والآمنة للنازحين السوريين من دون ربط ذلك بالحل السياسي، مشيراً إلى أنه بحث مع نظيره الروسي إيجاد تواصل مفتوح بين مؤسسات الطرفين لإنجاح المبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين.

ورأى باسيل أن هذه المبادرة شكلّت الغطاء السياسي والمعنوي للتشجيع على العودة، لافتاً إلى أن الجانب اللبناني طرح أفكاراً مرتبطة بآلية عودة النازحين، من بينها التفريق بين النازح الاقتصادي والنازح الأمني، بحسب تعبيره.

وزير الخارجية اللبنانية اعتبر أن لبنان يجب أن يكون منصة لإعادة إعمار سوريا والحديقة الخلفية لهذه العملية، بحسب تعبيره، داعياً للتفكير بإعادة إحياء مساحة مشرقية مشتركة تضم دولاً في المشرق عنوانها التنوّع الفكري والثقافي والديني.

هذا واقترح باسيل عقد مؤتمر روسي - لبناني لحماية المجموعات العرقية والدينية.

اخترنا لك