اجتماع قادة 5 كتل نيابية عراقية لتأليف "الكتلة الأكبر"

مصادر تكشف للميادين عن عقد اجتماع بين عدد من الكتل العراقية هدفه تأليف لجنة مهمتها كتابة نظام داخليّ لما يراد إعلانه تحالف الكتلة الأكبر في البرلمان العراقيّ، فيما تكون مهمة لجنة ثانية وضع منهاج يمثّل برنامجاً حكومياً يقدَّم بعد إعلان الكتلة.

قالت مصادر للميادين إن قادة من كتل "الفتح" و "دولة القانون" و "النصر" و"المحور الوطنيّ" والحزب الإسلاميّ العراقيّ اجتمعوا في منزل رئيس تحالف الفتح هادي العامري.

المصادر لفتت الى أنّ هدف الاجتماع تأليف لجنة مهمتها كتابة نظام داخليّ لما يراد إعلانه تحالف الكتلة الأكبر في البرلمان العراقيّ، فيما تكون مهمة لجنة ثانية وضع منهاج يمثّل برنامجاً حكومياً يقدَّم بعد إعلان الكتلة.

وتواصلت المشاورات المكثفة على أكثر من صعيد في العراق لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر، ونقل مراسل الميادين في بغداد عن مصدر من تحالف "الفتح" أن اجتماعات حصلت بالفعل بين قيادات من الفتح والمحور الوطني في أربيل.

المصدر أضاف ألاّ مانع لدى قيادات "الفتح" من التحاق أي طرف سياسي بمن فيهم المجتمعون بفندق بابل لتشكيل هذه الكتلة.

وكانت كتل "سائرون" و "النصر" و"الحكمة" و "الوطنية" في العراق، قد اتفقت أمس الأحد، على تشكيل نواة لتحالف يسعى لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر في البلاد.

وكان القيادي في ائتلاف النصر حيدر الفوادي شدّد على ضرورة التكاتف والتشاور لمشاركة جميع الأطراف العراقية في تشكيل الحكومة المقبل، مؤكداً عدم صحة الأنباء التي تحدثت عن نفي البيان الذي صدر عن اجتماع رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض وعدد من قيادات ائتلاف النصر، حيث كان قد نُشر بيان نُسب إلى الفياض يعلن نفيه أية علاقة له بالبيان الأول.

وفي مقابلة مع قناة الميادين، قال الفوادي إن بعض قيادات ائتلاف النصر أبلغ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ضرورة اتخاذ أي قرار من خلال التشاور.

في هذه الأثناء، دعا رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي رئيس البرلمان العراقي إلى دعوة البرلمان للانعقاد، وذلك بعد تصديق المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، كما دعا إلى بدء إجراءات انتخاب هيئة الرئاسة للبرلمان وتكليف مرشح الكتلة الأكبر تشكيل الحكومة المقبلة.

وفي السياق، قال الناطق باسم كتائب حزب الله العراق جعفر الحسيني إن الأحزاب السياسية التي وعدت الأميركيين بالبقاء في العراق تقلّص وجودها في البرلمان، مضيفاً أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي هو من طلب وجود الأميركيين وذلك من خارج قرار البرلمان، بحسب تعبيره.

وفي مقابلة مع قناة الميادين، أشار الحسيني إلى أن القوات الأميركية تعلن بقاءها في العراق بعد فشل كل مشروعها في هذا البلد، متّهماً العبادي بمحاولة الضغط على قوى المقاومة لإبقاء القوات الأميركية في البلاد.

وأكد الحسيني أن الصوت الأقوى اليوم هو للحشد الشعبي وقوى المقاومة الرافضة للوجود العسكري الأميركي، مشدداً على أن الأغلبية البرلمانية الحالية ترفض هذا الوجود، مثل الفتح ودولة القانون.

 

 

اخترنا لك