نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله إن "إسرائيل" ستواصل منع إيران من تعزيز تواجدها في سوريا.

وقبيل مغادرته تل أبيب متجهاً إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تطرق نتنياهو إلى التوتر القائم بين "إسرائيل" وروسيا في أعقاب إسقاط الطائرة الروسية "إيل 20"، الأسبوع الماضي، وقال "نحن نمنح دعمنا الكامل للجيش الإسرائيلي، وسنواصل العمل لمنع إيران من تعزيز تواجدها في سوريا".

وأضاف نتنياهو "تمكنت إسرائيل في السنوات الثلاث الأخيرة في التحرك في سوريا ضد إيران. وشهدت هذه التحركات بعض استثناءات، لكن بشكل عام، يمكن اعتبارها نجاحاً كبيراً جداً".

وتابع نتنياهو "منذ الحدث المأساوي الأخير، تحدثت مع الرئيس بوتين مرتين، وأعربت عن أسفي الصادق والعميق لوفاة من كانوا على متن الطائرة الروسية".

وأكد أنه اتفق مع بوتين على أن فرق العمل المنبثقة عن الجيشين الإسرائيلي والروسي ستلتقي قريباً لصياغة خطة عمل.

وكانت وزارة الدفاع الروسية حملت الجيش الإسرائيلي مسؤولية سقوط الطائرة الروسية خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على موقع قرب اللاذقية غرب سوريا، وقررت روسيا تزويد سوريا بمنظومات "اس 300" للدفاع الجوي وذلك لضمان سلامة عمل جنودها في سوريا.

وفي السياق، قال نائب وزير الشؤون الدبلوماسية في مكتب نتنياهو مايكل أورن إن "تل أبيب ستفعل كل شيء ممكن لضمان ألا تصبح سوريا موقعاً إيرانياً متقدماً لتدمير (إسرائيل)".

وأضاف أن القرار الروسي بنشر صواريخ "أس 300" أزعج (إسرائيل) وزاد من صعوبة مواجهتها للنفوذ الإيراني".

ورأى أورن أن ليس هناك خيار أمام (إسرائيل) سوى مواصلة ضرب المواقع الإيرانية في سوريا بكل الطرق الممكنة، فإيران تحاول تأسيس نفسها عسكرياً في سوريا وتزود حزب الله بالصواريخ وتحوله إلى قاعدة هجومية ضد (إسرائيل)".

وتابع "لسوء الحظ أعلن الروس نيّتهم إدخال أنظمة مضادة للطائرات متطورة جداً إلى سوريا وإعطائها للجيش السوري للأسف نعتقد أنه القرار الخاطئ".

وقال "علينا إيجاد حلول إذ لا يمكننا أن نجعل الصواريخ الموجهة بدقة والأسلحة المتطورة تقع في أيدي حزب الله فصواريخ "أس 300" هي واحدة من أكثر الأنظمة المضادة للطائرات تطوراً في العالم".