إقفال صناديق الاقتراع في البحرين والمعارضة تعتبرها "غير شرعية"

وزير العدل البحريني يعلن بعد اغلاق مراكز الاقتراع أن النسبة الأولية للتصويت في الانتخابات بلغت 67 %، في وقتٍ قال فيه نائب أمين عام جمعية الوفاق البحرينية المعارضة حسين الديهي إن الانتخابات في البحرين لا يمكن أن تتمع بالشرعية، وأن نسبة المشاركة لم تتجاوز 28% و 30% فقط.

أعلن وزير العدل البحريني خالد بن علي آل خليفة خلال مؤتمر صحفي بعد انتهاء التصويت واغلاق مراكز الاقتراع أن النسبة الأولية للتصويت في الانتخابات بلغت 67 % وهي أعلى من نسبة تصويت عام 2014 والتي كانت 53 ٪.

هذا في وقتٍ قال فيه نائب أمين عام جمعية الوفاق البحرينية المعارضة حسين الديهي إن الانتخابات في البحرين لا يمكن أن تتمع بالشرعية.

ووفق الشيخ فإن مظاهر فشل العملية الانتخابية بحسب الأرقام والمعلومات التي تم رصدها لم تتجاوز نسبة المشاركة اليوم بين 28% و 30% فقط، متحدياً السلطة بالكشف بشفافية كاملة عن نتائج الانتخابات.

وأكّد الشيخ أن عملية الرصد سجلت نسبة المشاركة في بعض الدوائر لم تتجاوز 7% وبعضها لم تتجاوز 8% في المحافظة الشمالية، وفي دوائر انتخابية بمحافظة العاصمة لم تتجاوز نسبة المشاركة أيضا 8%.

وشهدت البحرين اليوم السبت انتخابات تشريعية وسط قلق شديد من منظمة العفو الدولية بسبب قمع المعارضة السياسية في البلاد.

ووفق المنظمة فقد جرى خلال العامين الماضيين احتجاز المعارضة السياسية وتخويفها وإسكاتها. ودعت العفو الدولية السلطات البحرينية الى وقف قمع المعارضين، كما دعا ناطق باسمها حلفاء البحرين الدوليين الى الضغط عليها للالتزام بالمعايير الدولية في ما يخص حرية العم السياسي وحريات التعبير.

منظمة "هيومن رايتس ووتش وفي بيان لها قالت إن الانتخابات في البحرين تجري في بيئة سياسية قمعية ولن تكون حرة.

هذا وقد دعتْ أحزاب المعارضة في البحرين الى مقاطعة الانتخابات البرلمانية على ضوء تعديلات دستورية أقرها الملك حمد بن عيسى آل خليفة حرمت جمعية الوفاق، كبرى أحزاب المعارضة، من المشاركة في الانتخابات.

نائب أمين عام جمعية الوفاق الشيخ حسين الديهي أكد أن الانتخابات لن تجلب إلا مزيداً من الظلم والفساد والتضييق.

وكان القضاء البحريني حكم في 4 من الشهر الجاري بالسجن المؤبد على زعيم المعارضة الشيخ علي سلمان بعدما ألغت حكم البراءة بحقه بتهمة التخابر مع قطر.

علماء البحرين بدورهم دعوا إلى المقاطعة، وقالوا إن البرلمان أصبح "أداة طيعة لتنفيذ السياسات الحكومية الظالمة وإقصاء الشعب والقضاء على أي أمل".

ويتنافس في الانتخابات 293 مرشحاً من ضمنهم 41 امرأة على 40 مقعداً. وسيشارك في الاقتراع نحو 370 ألف ناخب بحسب اللوائح الانتخابية الرسمية.

اخترنا لك