ناصر الدين للميادين: هناك فرصة لانقاذ اقتصاد لبنان من خلال مشاركته في إعادة اعمار سوريا

المتخصص في الاستراتيجيات الإقتصادية زياد ناصر الدين يؤكد في حديث للميادين أن لبنان يعيش سباقاً بين الانهيار والإنقاذ مالياً ونقدياً واقتصادياً، ويعتبر أن النفط هو الفرصة الأخيرة لانقاذ اقتصاده وأن مشاركته في إعادة إعمار سوريا ستنقذ اقتصاده. كما يشير إلى أن سوريا طوال فترة الحرب كانت تتمتع باكتفاء ذاتي زراعي وصناعي وأن إعادة إعمار سوريا هو تأكيد على استمرار الدولة السورية. كما يلفت إلى أن الولايات المتحدة تحاول إضعاف العملة الأوروبية، وأن هناك محاولة لخلق نظام عالمي جديد من خلال مواجهة العملات الجديدة.

ناصر الدين: لدى لبنان مشكلة بنيوية في اقتصاده بسبب الفساد الإداري والمالي

أكد المتخصص في الاستراتيجيات الإقتصادية زياد ناصر الدين أن سوريا كانت تمتلك بنى تحتية اقتصادية متينة ساعدتها على الصمود، كما أنها كانت تتمتع طوال فترة الحرب باكتفاء ذاتي زراعي وصناعي.

وخلال حديث له في برنامج "حوار الساعة" على الميادين اليوم الخميس أشار ناصر الدين إلى أن إعادة الإعمار في سوريا هو تأكيد على استمرار الدولة السورية، بالإضافة إلى إقرارها للموازنة من دون عجز.

ولفت إلى أن سوريا تتمتع باكتفاء ذاتي يساعدها على تطبيق نظام اقتصادي إعماري جديد.

ورأى ناصر الدين أن أوروبا تحتاج إلى الدخول إلى سوريا نظراً لأهمية موقعها الاستراتيجي.

وتناول ناصر الدين الاقتصاد اللبناني، وأشار إلى أن أمام لبنان فرصة لإنقاذ وضعه الاقتصادي من خلال مشاركة الشركات في إعادة اعمار سوريا.

ورأى أن "لبنان يعيش سباقاً بين الإنهيار والإنقاذ مالياً ونقدياً واقتصادياً، معتبراً أن "لديه مشكلة بنيوية في اقتصاده بسبب الفساد الإداري والمالي".

ناصر الدين رأى أن "مؤتمر سيدر" لن ينقذ لبنان، "لأن هذا النوع من المؤتمرات يرهن الدول والشعوب"، بحسب تعبيره، معتبراً أن "النفط هو الفرصة الأخيرة لإنقاذ الاقتصاد اللبناني".

المتخصص في الاستراتيجيات الإقتصادية تحدث عن الاقتصاد  السعودي وأشار إلى أنه "لا يوجد استثمارات جدية في السعودية وقيمتها أقل بكثير من المتوقع"، معتبراً أن "السعودية لم تستطع الخروج من الاقتصاد النفطي إلى الإقتصاد الإنتاجي".  

ناصر الدين لفت إلى أن "هناك محاولة لخلق نظام عالمي جديد من خلال مواجهة العملات الجديدة، وأن عام 2019 سيحمل مفاجآت في القطاع الاقتصادي في أميركا خصوصاً بعد التغيرات السياسية في المنطقة".

واشار  إلى أن "الولايات المتحدة تحاول إضعاف العملة الأوروبية لأن سياسة ترامب غير متوازنة قائمة على تقسيم المقسم، وأوروبا ضعيفة وغير قادرة أن تخرج من الحلف مع أميركا".

وختم قائلاً إن "إيران عام 2019 ومع سياسة الاقتصاد المقاوم قادرة على الصمود ولديها المقومات الاقتصادية لذلك".

اخترنا لك