أبرز العمليات العسكرية اليمنية.. كيف توزعت خسائر التحالف السعودي؟

تعددت العمليّات العسكرية اليمينة من بداية العدوان على اليمن، حيث نفذت القوات المسلحة اليمنية ما يزيد على 13208 عملية عسكرية خلال التصدي لإعتداءات التحالف.

  • أبرز العمىليات العسكرية التي نفذها أنصار الله.. هكذا فشلت
    أبرز العمىليات العسكرية التي نفذها "أنصار الله" في العمق السعودي

مع دخول الحرب على اليمن عامها الثامن، عرضت القوات المسلحة اليمنية إحصائيات وأرقام تتعلق بأبرز العمليات العسكرية خلال 7 سنوات من الحرب، والتي نتج عنها خسائر كبيرة لحقت بدول التحال السعودي.

ونفذت القوات المسلحة اليمنية ما يزيد على 13208 عملية عسكرية خلال التصدي لاعتداءات التحالف، منها 6,681 عملية هجومية و6,527 عملية تصدي وإفشال محاولات هجومية للتحالف.

بدايةً، تعتبر عملية "نصر من الله" التي بدأت في 29 أيلول/سبتمبر 2019، والتي تمت على مراحل ثلاث ونُفّذت بعد رصد استخباري وعسكري على مدى أشهر في محور نجران، والتي تم فيها قتل وجرح أكثر من 800 جندي من التحالف السعودي ومررتزقته، من أهم المعارك التي خاضها الجيش واللجان الشعبية، حيث تم أسر أكثر من ثلاثة آلاف بينهم سعوديين وسودانيين، كذلك تم الاستيلاء على أسلحة ومعدات عسكرية ضخمة جداً.

تلتها عملية تحرير نهم وصولاً الى مفرق الجوف، وسميت بـ"البنيان المرصوص"  وهي عملية بدأت بين شهر كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير 2020، وتمت في زمن قياسي وتم تدمير العديد من الأليات والمعدات العسكرية، كما تعتبر من المعارك المهمة حيث تم تحرير مساحة إجمالية تقدر بأكثر من 2500 كم مربع. وسقط الآلاف من قوات التحالف ما بين قتيل ومصاب وأسير في عملية البنيان المرصوص، فضلاً عن اغتنام عتادها بالكامل.

إضافة إلى عملية "فأمكن منهم" والتي حصلت في آذار/مارس 2020، حيث تمكنت القوات اليمنية من تحرير كامل محافظة الجوف، وفرضت معادلات جديدة في واقع جغرافي مختلف وخلال فترة قياسية. وتحدثت القوات المسلحة أن عدد قتلى مرتزقة العدوان السعودي خلال المرحلة الأخيرة من هذه العملية بلغ 1200 قتيل، وأن المساحة المحررة بلغت 3500 كم مربع أي صحراء الحزم بالكامل إضافة لمناطق في خب والشعف.

وتلتها عملية "البأس الشديد" النوعية والواسعة في محافظة مأرب في أيلول/سبتمير 2021، والتي أدّت إلى تحرير مناطق واسعة في المحافظة. وأظهرت الأرقام أن خسائر التحالف بلغت 3000 قتيل و12400 جريح و550 أسيراً، إضافة إلى تحرير ما يقارب 1600 كلم مربع في هذه العملية.

وفيما يخص عملية "ربيع الانتصار" وفي مرحلتها الأولى في تشرين الأول/أوكتوبر 2021، والتي أدت إلى تحرير عدة مديريات في محافظتي شبوة ومأرب، وإجمالي ما تمّ تحريره خلالها بلغ 3200 كيلومتر مربع، كما تم إعطاب وإحراق وتدمير ما يقارب 160 آلية ومدرعة وعربة وناقلة جند، وقتل في العملية 550 من المرتزقة، كما جُرح 1200 منهم، وتم أسر 90 جندياً. 

وفي المرحلة الثانية من العملية التي حصلت في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، حيث تم تحرير مساحة إجمالية تقدر بـ 1100 كم مربع، الدفاعات الجوية اليمنية نجحت في تنفيذ 86 عملية تصدٍّ، والقوة الصاروخية نفّذت 47 عملية استهداف للمرتزقة، كما أن سلاح الجو المسيّر نفّذ 141 عملية استهداف منها 13 عملية في العمق السعودي.

عمليات "توازن الردع" التي بدأت في شباط/فبراير 2021 وانتهت آخر مراحلها الثامنة في تشرين ثاني/نوفمبر 2021، ففي مرحلتها الأخيرة قصفت القوات المسلحة اليمنية عدداً من الأهداف العسكرية والحيوية التابعة للتحالف السعوديّ، شملت قاعدة الملك خالد في الرياض، ومطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، وأهدافاً عسكرية في أبها وجيزان ونجران، إضافةً إلى مصافي أرامكو في جدة، بـ14 طائرة مسيرة، تنوعت بين "صماد 3" و"قاصف 2k"، ووضعت هذه العمليّة الاستراتيجية في سياق الردّ على تصعيد الغارات والحصار.

هناك عدد من الرسائل العسكرية والسياسية والاقتصادية والاستراتيجية التي أوصلتها عملية "توازن الردع" الثامنة، أبرزها أنَّ صنعاء تملك القرار، ولديها القدرة على التعامل مع أي تهديد، وأن مخزون صنعاء من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة كبير، ولم يتأثر بطول أمد الحرب، وفق بيان للقوات المسلحة.

وحول عمليات "إعصار اليمن" الثلاث التي حصلت في شهر  كانون الثاني/يناير من العام الجاري 2022، والتي استهدفت العمق الإماراتي والسعودي وتم ضرب أهدافٍ نوعية ومهمة في إمارة أبو ظبي (صهاريج بترولية في منطقة مصفح "آيكاد 3"، قرب خزانات أدنوك، والإنشاءات الجديدة في مطار أبو ظبي الدولي) بعددٍ من صواريخ "ذو الفقار" البالستية، كما جرى استهداف موقع الظفرة الجوية ومواقع حيوية في دبي بعددٍ كبيرٍ من الصواريخ والطائرات المسيرة نوع صماد 3.

وأخيراً عمليات "كسر الحصار" بمراحلها الثلاث والتي حصلت بين شهري شباط/فبراير وآذار/مارس من العام الحالي، والتي نفذتها القوات اليمنية في الأسابيع الأخيرة، وتضمّنت استهداف شركة "أرامكو" النفطية السعودية في مدينة جدة، غربي المملكة، وأهداف حيوية أخرى في جيزان، كما تم استهداف عددٍ من الأهداف السعودية الحيوية والمهمة في مناطق أبها وخميس مشيط وسامطة وظهران الجنوب، بدفعةٍ من الصواريخ الباليستية والمجنّحة والطائراتِ المسيّرة.

وأكدت المصادر احتراق منشآت "أرامكو" في جدة بالكامل، واشتعال الحرائق على نحو غير مسبوق، مشيرةً إلى أنّ "الحرائق في الخزانات والمنشآت للوقود تسببت بتدمير المنشآت كلها".

وبحسب الاحصائيات المتعلقة بالمواجهة العسكرية خلال الـ7 أعوام من الحرب توزعت الخسائر البشرية في صفوف دول التحالف حيث قتل وجرح 10,759 من الجيش السعودي، وقتل وإصابة 1,251 من الجيش الإماراتي، 9,440 بين قتيل وجريح من مرتزقة السودان.

وفيما يخص الخسائر المادية، تم تدمير وإعطاب وإحراق ما يتجاوز 17,397 آلية ومدرعة وناقلة ودبابة وعربة.
 
نظراً لهذه المعارك العسكرية، يمكن القول أخيراً إن القوات المسلحة اليمنية حققت "إعجازاً" ميدانياً، بـ "أجنحة عسكرية طائرة" طالت عمق دول التحالف. والانتصارات كانت واضحة في الداخل اليمني من تحرير العاصمة صنعاء، وصولاً إلى حرض والجوف وجبال البلق والحديدة ومأرب.

ما يزيد عن 6 سنوات، وما برح التحالف الذي تقوده السعودية يشن عدواناً على اليمن؛ يقتل المدنيين ويرتكب المجازر ويدمر البنى التحتية ولا يكتفي بذلك، بل يحاصر اليمنيين ويحرمهم من أساسيات الحياة، بينما يقف المجتمع الدولي صامتاً متفرجاً.

اخترنا لك