أبو شاهين للميادين: الاحتلال يريد ليّ ذراع المقاومة بالمجازر.. لكنها قادرة وتفاوض من منطلق قوة

عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي، علي أبو شاهين، يؤكّد للميادين أنّ الاحتلال الإسرائيلي يريد تعطيل المفاوضات، عبر ارتكابه مزيداً من الجرائم، مُشدّداً على أنّ المقاومة "متمسكة بمواقفها وباستمرارها في القتال".

  • عضو المكتب السياسي في الجهاد الإسلامي علي أبو شاهين
    عضو المكتب السياسي في الجهاد الإسلامي، علي أبو شاهين

أكّد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي، علي أبو شاهين، اليوم السبت، في حديث إلى الميادين، أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يريد إطالة أمد العدوان على قطاع غزة، عبر ارتكابه مزيداً من الجرائم والمجازر الوحشية.  

وقال أبو شاهين إنّ "أداء نتنياهو، عبر ارتكاب المجازر والاستمرار في الحرب على غزة، مرتبط بعقليّته الإجراميّة وحساباته السياسية والشخصية". 

ولفت إلى أنّ رئيس حكومة الاحتلال "يطلق الآن الرصاص على المفاوضات"، مُشيراً إلى أنّ ذلك يأتي في ظل حديث الرئيس الأميركي، جو بايدن، بشأن ضرورة التوصل إلى صفقة توقف النار. 

في هذا الإطار، أشار إلى أنّ المقاومة "أبدت مرونة أكثر من السابق"، لكنّها "تدرك أنّ الجانب الأميركي أكثر من شريك في الحرب"، موضحاً أنّ "واشنطن لا تمارس، حتى الآن، ضغوطاً حقيقية على الاحتلال، بل ضغوطها ناعمة لا أكثر". 

وأضاف أبو شاهين للميادين أنّه "لا يمكن القول إنّ المفاوضات نُسِفت، ونحن إيجابيون وحريصون على وقف نزف الدم"، لكن "إذا استمر السلوك الإسرائيلي على هذا النحو، فإنّه سيعيد الأمور إلى نقطة الصفر". 

ولفت إلى أنّ الاحتلال "يتلاعب بالنصوص في ملف المفاوضات، ويُراوغ، لكن مطالب المقاومة وشروطها الأربعة واضحة، وستتمسك بها". 

وشدّد، في هذا الإطار، على أنّ "المقاومة لا تفاوض من منطلق ضعف"، وأنّها "أكثر اقتداراً، وقادرة على إلحاق الخسائر الكبيرة في صفوف جيش العدو". 

وشدّد أبو شاهين للميادين على أنّ "مواصلة القتال ضرورة، لأنّ لا خيار أمامنا سوى القتال"، مشيراً إلى أنّ الدماء، التي تُسفك في القطاع، ومشاهد التجويع والحصار، هي من "أجل ليّ ذراع المقاومة"، لكنّها "تزيد في إرادتها وقدرتها على القتال والتحدي والانتقام ثأراً لها، على الرغم من أنّها مشاهد مؤلمة". 

وتحدث أبو شاهين أيضاً عن صمت الأنظمة عمّا يحدث في غزة، قائلاً: "لم نسمع من كثير من الأنظمة مجرد تعليق على ما يحدث في القطاع، وهذا الصمت هو مشاركة في الجريمة". 

وارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرةً كبيرةً عبر قصفه مخيمات النازحين في مواصي خان يونس، أدّت إلى استشهاد وجرح نحو 400 فلسطيني، بحسب الحصيلة الأولية التي أعلنتها وزارة الصحة في قطاع غزة.

وبالإضافة إلى المجزرة في مواصي خان يونس، ارتكبت القوات الإسرائيلية مجزرةً أخرى في مخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة، مستهدفةً المسجد الأبيض، بحيث ارتقى 22 شهيداً على الأقل، وأُصيب العشرات.

يأتي ذلك في وقتٍ كانت هناك اتصالات ومفاوضات، في الأيام القليلة الماضية، من أجل إنجاز صفقة وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل أسرى، لكن "من دون التوصّل إلى شيء"، على الرغم من المرونة التي أبدتها المقاومة الفلسطينية في مراحل التفاوض المطروحة في الصفقة المقترحة، بسبب التعنت التي أظهره الجانب الإسرائيلي، وإضافة نتنياهو سلسلة جديدة من البنود المكبّلة للمقترح

وتؤكّد المقاومة الفلسطينية 4 مطالب في المفاوضات، هي وقف إطلاق النار، والانسحاب من قطاع غزة، وعودة النازحين، وتبادل جدي للأسرى.

اقرأ أيضاً: مدينةً مجزرة خان يونس.. الفصائل الفلسطينية للميادين: تزيدنا تمسكاً بمطالبنا

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك