ألمانيا تعلق دورياتها ضمن قوة حفظ السلام الأممية في مالي

الجيش الألماني يعلن تعليق دوريات قواته العاملة ضمن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في شرق مالي، بعد فشله في الحصول على أذونات لتحليق طيرانه.

  • ألمانيا تعلق دورياتها ضمن قوة حفظ السلام الأممية في مالي
    ألمانيا تعلق دورياتها ضمن قوة حفظ السلام الأممية في مالي

أعلن الجيش الألماني، اليوم الإثنين، تعليق دوريات قواته العاملة ضمن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في شرق مالي، بعد فشله في الحصول على أذونات لتحليق طيرانه.

وتتطلب الطلعات الجوية بين غاو، مقر القاعدة العسكرية الألمانية الرئيسية في مالي، ونيامي عاصمة النيجر المجاورة، الحصول على إذن من السلطات. ولم تُستأنف الدوريات إلا في أوائل أيلول/سبتمبر بعد تعليقها في 12 آب/أغسطس. 

لكنّ متحدثاً باسم الجيش الألماني، الذي يشارك نحو 1100 جندي من عديده في قوة الأمم المتحدة، أضاف: "نفترض أنّ الاذونات اللازمة ستصدر قريباً".

وجاء التوقف الأولي بعد أن رفض المجلس العسكري الحاكم في مالي إعطاء أذونات للطلعات الجوية، لدعم تناوب الأفراد، في إطار بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي"مينوسما".

وتهدف القوات الألمانية الموجودة إلى الحلول بشكل جزئي مكان الجنود الفرنسيين، بعد أن سحبت باريس قواتها من مالي في أعقاب الانقلاب ضدّ الحكومة المدعومة منها، والتي يتهمها الشعب بالفساد وعدم الجدية في مواجهة التنظيمات الإرهابية.

كما كان لانفتاح الحكومة الجديدة على التعاون مع روسيا، ووصول قوات شبه عسكرية روسية إلى البلاد بدعوة من الحكومة، للمساعدة وتقديم استشارات في مواجهة التنظيمات المسلحة والمتمردة، عاملاً رئيسياً في سحب فرنسا لقواتها.

وأودى التمرّد المستمرّ منذ فترة طويلة في مالي بالآلاف، كما أجبر مئات الآلاف على النزوح من منازلهم.

شولتس: يجب ضمان أمن الجنود واستخدام الطائرات

من جهته، أشار المستشار أولاف شولتس، الأسبوع الماضي، ردّاً على سؤال عن مستقبل الوجود العسكري الألماني في مالي، إلى أنّ "حكومته تعمل على هذا الأمر مع مراعاة جميع العوامل".

وقال: "يجب ضمان أمن الجنود، وهذا ينطبق على أذونات التحليق، واستخدام الطائرات بدون طيار، ومسألة ما إذا كان هناك أمن كافٍ لتقديم ما كان الفرنسيون يقدمونه حتى الآن".

وفي سياق منفصل، عاد أمس الأحد، 250 جندياً أوكرانياً مع بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية "مونوسكو" إلى ديارهم للمشاركة في المعارك الدائرة فيها، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

ويأتي ذلك أيضاً بعد أن طالبت سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية، في آب/أغسطس الفائت، المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في البلاد المغادرة "في أقرب وقت ممكن"، في ظل الاحتجاجات التي تشهدها البلاد ضد بعثة الأمم المتحدة، التي تتهمها بتنفيذ "أعمال غير مجدية في التصدي للجماعات المسلحة".

وتتعرّض بعثات الأمم المتحدة العسكرية في أفريقيا، لانتقادات على نطاق واسع، لإخفاقها في القيام بما يكفي لكبح التنظيمات المسلحة ومواجهة العنف والتمرّد المسلح، وما يترافق مع هذه الصراعات من مآسٍ إنسانية وكوارث اجتماعية واقتصادية.

إقرأ أيضاً: الأزمة في مالي.. جزء من الصراع الغربي الروسي على النفوذ في أفريقيا
 

 

اخترنا لك