ألمانيا تواجه مشكلة: انخفاض كبير في الذخيرة بسبب توريد الأسلحة إلى كييف

وسائل إعلام ألمانية تفيد بأنّ توريد برلين للأسلحة إلى كييف أدّى إلى انخفاض كبير في كمية الذخيرة في ألمانيا، وتتحدث عن مشكلات كبيرة تعترض مسار عملية إنتاج الأسلحة والذخائر الجديدة.

  • إعلام: ألمانيا تواجه مشكلة غير متوقعة بسبب توريد الأسلحة إلى القوات الأوكرانية
    إعلام: ألمانيا تواجه مشكلة غير متوقعة بسبب توريد الأسلحة إلى القوات الأوكرانية

أفادت وسائل إعلام ألمانية بأنّ توريد برلين للأسلحة إلى كييف أدّى إلى انخفاض كبير في كمية الذخيرة لديها.

وكتب غيرهارد هيجمان، في مقال في صحيفة "Die Welt" الألمانية، أنّ "القتال في أوكرانيا أدى إلى إهدار كبير للذخيرة، وأظهر لقوات الناتو أنهم بحاجة إلى تجديد إمداداتهم".

نقص البارود من الصين

وأضاف المقال أنّ "إعادة إنتاج الذخيرة معقّد بسبب نقص البارود، وذلك بسبب انخفاض المعروض من المواد اللازمة من الصين"، موضحاً أنّ "التأخيرات بدأت في بداية الوباء وتستمرّ إلى الآن، إذ يستغرق التسليم الآن من 6 إلى 9 شهور".

وأشار إلى أنه "من بين أمور أخرى، قد تكون المشكلات مرتبطة بإنهاء تعاون بكين مع المصنّعين الغربيين على خلفية المنافسة المتزايدة، بناءً على رأي الخبراء".

الاحتياطات لن تدوم أكثر من يومين

وتابع مرجحاً أنه "وفقاً للتقديرات المتاحة، فإنه في حالة نشوب حرب، لن تدوم الاحتياطيات الحالية سوى بضع ساعات، أو في أحسن الأحوال يومين".

ووفقاً للمقال، فإنّ "متطلبات الخراطيش، وفقاً لمعايير الناتو، أصبحت أيضاً عقبة أمام الاستنساخ السريع"، موضحاً بأنه "منذ التسعينيات، يستخدم الجيش الألماني الخراطيش والقذائف التي تحتوي على نسبة منخفضة من المواد الضارة، لتقليل التأثير السلبي على صحة الجنود، ولكن هذا في الوقت نفسه يعقد الإنتاج".

اقرأ أيضاً: وزيرة الخارجية الألمانية: مخازن الأسلحة لدينا تعاني وضعاً حرجاً

سياسيو ألمانيا يطالبون بالإسراع في صناعة الأسلحة

وذكرت صحيفة ألمانية أنّ رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لارس كلينجبيل، يمارس ضغوطاً على صناعة الأسلحة في ألمانيا في ضوء النقص الهائل في الذخيرة، ويطالب بتوسيع القدرات بسرعة عالية حتى لو تطلب الأمر شراء السلاح من دول أخرى.

وكانت وزيرة الدفاع، كريستين لامبرخت، أكّدت أنّها "وضعت 100 مليار يورو لتكون متاحة لتحديث الجيش الألماني"، ولكن بالرغم من ذلك، فإنّ شراء المعدات الجديدة يتقدم ببطء، إذ يعاني "البوندسفير" من نقص كبير في الذخيرة؛ إذ لم يتم، منذ سنوات، طلب كميات كبيرة منها، بحسب المقال.

وأكّد كلينجبيل أنّه "يتعين علينا الآن العمل بسرعة لشراء المزيد من الذخيرة وتجهيز البوندسفير بشكل أفضل، لدينا "مسؤولية كبيرة هنا بأن يكون الجنود مجهزين بشكل أفضل في مهامهم.. وقد تمّ بالفعل إنتاج المزيد من الذخيرة في الأسابيع القليلة الماضية، ولكن ذهبت كلها إلى أوكرانيا".

 وكشف أنه "تمّ طلب معدات مثل الملابس الداخلية والملابس الواقية وحقائب الظهر وغيرها منذ أسابيع"، وأضاف أنّه "يعتقد الكثيرون أن لدينا خزانة كبيرة، وكلّ شيء هناك ويمكنك سحبها عند الحاجة.. ولكن  ليست هذه هي الحال.. يجب إنتاج كل شيء من الصفر".

وكان مقال في موقع "بيزنس إنسايدر" أشار إلى معلومات، نقلاً عن ممثلي صناعة الدفاع والخبراء والسياسيين الدفاعيين في وزارة الدفاع الألمانية، أفادت بأنّ "الذخيرة التي يملكها الجيش الألماني حالياً قد تكفيه يومين من الحرب، حدّاً أقصى".

وفي الآونة الأخيرة، أعلنت الحكومة الفيدرالية أن ألمانيا ستضطر إلى شراء ذخيرة بميزانية تبلغ 20 مليار يورو، وأنه "يجب على صناعة الأسلحة الآن أن توسع قدراتها بسرعة كبيرة لأسباب تتعلق بالسياسة الأمنية".

اقرأ أيضاً: لماذا يفقد الألمان حماستهم لمساعدة أوكرانيا؟

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك