أميركيون يحيون الذكرى الـ30 لأعمال العنف في لوس أنجلس

مسؤولون عن مجتمعات الأميركيين من أصول أفريقية وآسيوية يحيون الذكرى الثلاثين لأعمال العنف في لوس أنجلس.

  • أميركيون من أصول أفريقية وآسيوية تعرضوا للعنف طيلة 30 عاماً في الولايات المتحدة
    أميركيون من أصول أفريقية وآسيوية تعرضوا للعنف طيلة 30 عاماً في الولايات المتحدة

اجتمع مسؤولون من مجتمعات الأميركيين من أصول أفريقية وآسيوية في لوس أنجلس، أمس الجمعة، لإحياء الذكرى الـ30 لأعمال العنف العنصرية الدامية، التي أعقبت تبرئة 4 عناصر من الشرطة انهالوا بالضرب على السائق رودني كينغ وسببوا له جروحاً خطيرة.

وقالت لورا كينغ، مديرة مؤسسة "رودني كينغ"، أمام حشد من الناس: "أصبح والدي الراحل، رودني كينغ، مرادفاً لقسوة الشرطة بالنسبة إلى البعض، لكن عائلتنا تتذكره على أنّه إنسان وليس رمزاً". 

وأضافت: "لم يدع والدي أبداً إلى الكراهية أو العنف، ودعا إلى السلام، بينما كانت المدينة تحترق تساءل: ألا نستطيع التفاهم؟ هذا هو إرث والدي".

من جهته، قال رئيس بلدية لوس أنجليس، إريك غارسيتي، إنّ "السنوات الـ30 الماضية لم تنجح في معالجة جروح تلك الأيام العنيفة".

وأضاف: "بالنسبة إلى العائلات التي فقدت أحد افرادها، وإلى أبناء التجار الذين لم يمضوا ليلة نوم هانئة منذ ذلك الحي (...) ، لا يزال الغضب والحزن اللذان انفجرا قبل 30 عاماً ماثلين ويشكلان صدمة حتى الآن".

وتأتي الدعوات إلى الوحدة في الوقت الذي كشف تحقيق سنوي أجرته جامعة "ماريماونت" أنّ ثلثي الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أنّه "من المحتمل أن تحدث أعمال شغب مماثلة، في غضون السنوات الخمس المقبلة".

وأظهرت دراسة أجرتها جامعة واشنطن ونشرت في دورية "ذا لانسيت" الطبية البريطانية، في تشرين الأول/أكتوبر 2021، أنّ أكثر من نصف الوفيات الناجمة عن أعمال عنف مارستها الشرطة الأميركية في الفترة من 1980 إلى 2018 ليست مدرجة في قاعدة البيانات الحكومية الرئيسية. 

واندلعت احتجاجات في الولايات المتحدة، في العام 2020، عقب مقتل جورج فلويد، الرجل الأميركي الأسود الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بعدما جثا ضابط شرطة على رقبته لأكثر من 8 دقائق، إلى جانب حوادث أخرى قتلت فيها الشرطة رجالاً ونساءً من السود. 

اخترنا لك