أهالي القادة من غزّة للميادين أونلاين: ارتقاؤهم قربان لحريّة فلسطين

أهالي القادة وأبناؤهم من غزّة يتحدثون إلى الميادين أونلاين عن عمق العلاقة بينهم وبين القادة الذين ارتقوا، ويؤكدون أنّ إرثهم لفلسطين لن يذهب سدىً، بل سيكملون الطريف على رغم صعوبته.

  • أهالي القادة من غزّة للميادين أونلاين: ارتقاؤهم قربان لحريّة فلسطين
    أهالي القادة من غزّة للميادين أونلاين: ارتقاؤهم قربان لحريّة فلسطين

تحدث أهالي قادة سرايا القدس، الذين استُشهدوا في العدوان الأخير على قطاع غزة، إلى الميادين أونلاين، عن الإرث المقاوم الذي تركه آباؤهم، وتفاصيل خاصة بحياة الشهداء.

وأكد أقرباء القادة أنّهم سيمضون في مسيرتهم حتى تحقيق النصر وتحرير فلسطين.

"مَهرُ فلسطين غالٍ.. وأبو أنس أغلى ما عندنا"

أشار أنس الحسني، ابن الشهيد القائد إياد العبد الحسني (أبي أنس)، في حديثه إلى الميادين أونلاين، إلى أنّه لا يمكن اختزال الشهيد أبي أنس قائداً لحركة الجهاد الإسلامي، بل على العكس".

وأضاف أنس أنّه سمع من كتائب القسّام وكتائب شهداء الأقصى وكل الفصائل أنّ القائد أبا أنس هو "قائد وطني ومحوري للمشروع الكبير، للمقاومة الموحدة، الممتدة من غزة إلى كلّ من الضفة، والقدس، والأراضي المحتلة، وبيروت، وطهران، وبغداد، وصنعاء، وصولاً إلى كل أحرار العالم".

وأكد النجل البكر للشهيد إياد الحسني أنّ سعي أبيه القائد كان دائماً من أجل "توحيد الساحات، ضمن شعار واحد، هو فلسطين، فهي البوصلة الوحيدة، وشرف الأمة، ودائماً تحت شعار سنصلي في القدس". 

وكشف أنس للميادين أونلاين أنّ أباه هو من حثّه على تعلم الطب، مضيفاً أنّ الفكرة الكبيرة التي عززها فينا أبو أنس هي أننا "نحن شعب فلسطين، شعب غزة، يجب أن نكون متعلمين، ومثقفين، وهو الذي دفعني إلى التعلم في الخارج، لأكون طبيباً، بحيث درستُ 9 أعوام من أجل أن أؤكد تلك المفاهيم".

أمّا ابنه علي الحسني فكشف عن جانبٍ آخر من شخصية أبيه، تنمّ عن طيبة كبيرة، وقال إنّ والده "كان حنوناً وطيباً، ولطالما سارع إلى زرع البسمة على وجوهنا، ونشر الطاقة الإيجابية والروح الحلوة، وكان يقبلنا، ويحضننا". 

ويؤكد علي حرص أبيه على لقاء أبنائه لو لساعة كل يوم على رغم تعبه، فكانت "تخفف عنا الآلام والتحديات". 

"المقاومة لن تنكسر.. سيولد آلاف من أبي هادي"

أما هادي، نجل الشهيد القائد خليل صلاح البهتيني (أبي هادي)، فيقول للميادين أونلاين إنّ أباه هو سبب من أسباب "قوة المقاومة، وقوة سرايا القدس، لكنها لن تنكسر بفقدانه، بل إنّ المقاومين والمجاهدين والمقاتلين يفتخرون بأنّ قائدهم شهيد".

وكشف هادي أنّ أباه كان دائماً يردد أمامه أنّه "أنجز كل شيء إلّا شيئاً واحداً، هو الشهادة"، مؤكداً أنّه "كان يعد من أجل هذه اللحظة".

وأضاف هادي للميادين أونلاين أنّ القائد خليل كان "الأب الحنون في المنزل، والجبل الشامخ في الميدان، ولن توفي حقه الكلمات، مهما حاولت أن أشرح"، لكنه أكد أنّ "هادي وإخوته سيكملون هذا الطريق، المليء بالشوك، وسنكمل جميعاً سعينا فيه".

"الحمد لله.. طلب الشهادة ونالها"

أما من أهل الشهيد القائد أحمد محمود أبو دقة، فتحدثت والدته إلى الميادين أونلاين، وقالت إنّ لابنها أحمد أوصافاً جميلة لا تُعَدّ، فهو "حنون، ولديه كرامة، وأخلاق، وحب الآخر، وطيبة القلب، وكان عطوفاً على الغريب والقريب".

وتشير أم أحمد إلى أنّ الشهيد القائد طلب الشهادة ونالها، مؤكدةً "فخرها بابنها".

وتوجَّهت أم أحمد برسالة إلى كل أم فلسطينية، داعيةً إياها إلى أنّ تربي أولادها على حب الوطن.

وقبل أيام، شنّ الاحتلال الإسرائيلي عدواناً على قطاع غزة، استشهد فيه 33 شهيداً (بينهم 6 أطفال و3 سيدات)، وأُصيب 190 جريحاً، نتيجة الغارات التي استهدفت منازل المدنيين ومواقع المقاومة في مناطق متعددة في القطاع.

وزفّت "سرايا القدس"  كوكبة من قادتها ومجاهديها خلال عدوان الاحتلال على غزة، بينهم: الشهيد القائد جهاد شاكر الغنام، والشهيد القائد خليل صلاح البهتيني، والشهيد القائد طارق إبراهيم عز الدين، والشهيد القائد إياد العبد الحسني.

ورداً على العدوان الإسرائيلي، الذي استمر 5 أيام، على قطاع غزة، أطلقت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية عملية ردّ تحت تسمية  "ثأر الأحرار". 

اقرأ أيضاً: النخالة: لن تكون "تل أبيب" ومدن الكيان بعيدة عن مرمى صواريخنا ورصاص مقاتلينا

الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية تعلن عن تنفيذ عملية "ثأر الأحرار" بتوجيه ضربات صاروخية كبيرة لمواقع ومستوطنات الاحتلال، وذلك رداً على جريمة اغتيال قادة سرايا القدس.

اخترنا لك