أهالي اللد يحتشدون أمام المسجد الكبير لحمايته من المستوطنين

أبناء مدينة اللد المحتلة يحتشدون أمام المسجد الكبير لحمايته من أي اعتداء قد ينفذه المستوطنون خلال مسيرتهم التي مرت بالمدينة.

  • أهالي اللد يحتشدون أمام المسجد الكبير لحمايته من المستوطنين
     أبناء مدينة اللد المحتلة أمام المسجد الكبير 

احتشد أبناء مدينة اللد الفلسطينية المحتلة، مساء أمس الأحد، أمام المسجد الكبير لحمايته من أي اعتداء قد ينفذه المستوطنون خلال مسيرتهم التي مرّت بالمدينة.

وقال المحامي والناشط الفلسطيني خالد زبارقة إن خطوة أهالي اللد شكلت رادعاً لأي محاولة لاستهداف المسجد أو الفلسطينيين في المدينة كما حدث في "هبّة الكرامة" في شهر رمضان الماضي.

وأوضح أن ما حصل في مدينة اللد في الأشهر الأخيرة دليلٌ آخر على قدرة الإرادة الشعبية على حماية نفسها ومقدراتها والتأثير في مستقبلها.

كذلك، أشار زبارقة إلى أن مجرد حشد الإرادة الشعبية حول القضايا المصيرية قادرٌ على تحييد أي خطر يتهددها من جهة، ومن جهة أخرى قادرٌ على انتزاع حقوقها.

وفي وقت سابق أمس، شارك عشرات المستوطنين الإسرائيليين، في مسيرة استفزازية ضد السكان الفلسطينيين بمدينة اللد.

وأفاد شهود عيان لـ"لأناضول"، بأن "عشرات المستوطنين المتطرفين، جابوا شوارع مدينة اللد، رافعين الأعلام الإسرائيلية"، بدعوة من منظمات استيطانية.

وحسب قناة "كان" الإسرائيلية، شارك عضو الكنيست الإسرائيلي، ايتمار بن غفير، بالمسيرة الاستفزازية.

في ذات السياق، اعتبرت حركة "حماس"، مسيرة الأعلام "سلوكاً عنصرياً وعدوانياً ضد أصحاب الأرض الأصليين الثابتين في جذورهم من أبناء شعبنا".

وقال حازم قاسم، الناطق باسم الحركة، في بيان: "هذه المسيرات وحمل كل أعلام ورايات الكيان الصهيوني الزائل، بإذن الله، لا يمكن أن تغير شيئاً من الهوية العربية الفلسطينية للأرض والانتماء الأصيل لأهلها الحقيقيين"، داعياً الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948، "إلى الاستمرار في إسناد مدينة القدس، والدفاع عن مقدساتها الإسلامية والمسيحية، وحماية هُويتها العربية الفلسطينية".

وفي أيار/ مايو الماضي، شهدت العديد من المدن الفلسطينية المحتلة، مثل اللد وعكا ويافا، مواجهات دامية بين الجانبين، وذلك جراء اعتداءات "وحشية" ارتكبها الشرطة ومستوطنون في القدس، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح.

 

 

اخترنا لك