إعلام إسرائيلي: الرهان على الوقت مقامرة.. والضغط العسكري على حماس قد لا يعيد الأسرى

وسائل إعلام إسرائيلية تكشف أنّ "إسرائيل وصلت إلى طريق مسدود وخسرت وقتاً ثميناً"، مشيرةً إلى أن "137 إسرائيلياً محتجزون في الأسر في غزة، فيما هم معلقون بين الحياة والموت، والوعود بإطلاق سراحهم أقوال بدون أفعال".

  • إعلام إسرائيلي: الرهان على الوقت مقامرة.. والضغط العسكري على حماس قد لا يعيد الأسرى
    إعلام إسرائيلي: الرهان على الوقت مقامرة.. والضغط العسكري على حماس قد لا يعيد الأسرى

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن اللقاء الذي عقد بين عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة وكابينت الحرب، مشيرةً إلى أنه "كان صعباً".

وأكّد محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "إسرائيل هيوم"، يوآف ليمور، أنه "يجب قول الحقيقة، فلقد وصلت إسرائيل إلى طريق مسدود وخسرت وقتاً ثميناً"، مشيراً إلى أنه "كان يجب إعادة كل من أمكن، كلما أمكن ذلك، انطلاقاً من اعتقاد أنه ربما لن يعود بالإمكان غداً".

وأكّد ليمور أنّ "اجتماع الأمس بين عائلات الأسرى في غزة وكابينت الحرب كان صعباً، إذ لم يكن لدى رئيس الحكومة والوزراء إجابات جيدة على الأسئلة التي طُرحت عليهم، ولم يتمكنوا حتى من القول إنّ الاستراتيجية التي يقودونها تضمن أنه في نهاية العملية، في مرحلة ما، سيعود الأسرى إلى أهلهم".

وأضاف أنه "بعد 61 يوماً من الحرب، وصلت إسرائيل إلى طريق مسدود في قضية المخطوفين، إذ إنّ المخطط الأصلي توقف بعدما لم تفرج حماس عن كلّ النساء والأطفال الذين بحوزتها، ولا يوجد مخطط جديد".

وتابع بأنّ "هذا يعني أنّ 137 إسرائيلياً محتجزون في الأسر في غزة، فيما هم معلقون بين الحياة والموت، والوعد بأنهم سيعودون إلى الوطن يعتمد أساساً الآن على الأقوال، وبدرجة أقل على الأفعال".

اقرأ أيضاً: "صمود حماس يعني فشلنا".. مسؤول إسرائيلي: السنوار يهزأ بنا كل الوقت

إعلام إسرائيلي: خسرنا وقتاً ثميناً

واعتبر ليمور أنّ "إسرائيل خسرت وقتاً ثميناً إلى أن تمّ تعيين جميع المهام التي تعالج مسألة الأسرى، وبعدها، خسرت المزيد من الوقت قبل أن تدخل في مفاوضات جادة مع حماس بوساطة أميركية ومصرية وقطرية، ثمّ خسرت المزيد من الوقت في محاولة تحسين المخطط الذي حُدّد، والآن تضيع الوقت مرة أخرى، معتقدة أن الضغط العسكري سيدفع حماس إلى تقديم تنازلات ومساومات".

واعتبر الصحافي الإسرائيلي أنّ "هذا الزعم مشروع، ولكنه يبقى من دون دليل، ففي الواقع، لم يتغيّر المخطط السابق إلا بصورة ضئيلة أثناء القتال، وفي المقابل، بقي المحتجزون في الأسر لأكثر من أسبوع بعد انتهاء الهدنة".

وتابع مشيراً إلى أنّ "كلّ من اطلع على شهادات الأسرى المحررين عمّا مرّوا به هناك، أو استمع إلى تصريحات الناطق بلسان الخارجية الأميركية.. يمكنه أن يفهم أهمية كلّ لحظة إضافية في الأسر، ناهيكم عن الخطر على الحياة من الأمراض أو الإصابات، سواءٌ على يد حماس، أو نتيجة هجوم إسرائيلي".

التمهل مقامرة قد تتحوّل إلى خطأ مأساوي 

وأضاف أنه "حتى قبل هجوم 7 أكتوبر، رفض يحيى السنوار، رئيس حماس في غزة، الكشف حتى عن نزرٍ يسير من المعلومات في قضية الإسرائيليين وجثث الجنود المحتجزين لديه".

وأكّد الصحافي أنّ "حياة النساء المختطفات مهمة، لكن حياة الرجال والجنود المخطوفين لا تقل أهمية، والأهم من ذلك هو أنّ التمهل مقامرة قد تتحوّل إلى خطأ مأساوي لن تكون هناك طريقة لتصحيحه".

وأكّد المراسل أنّ "كون إسرائيل تعطي الأولوية للطريق الصعب هو أمر مثير للجدل.. وبما أنّ الأمر يتعلق بمن تخلّت عنهم الدولة في السبت الأسود، فمن واجبها عدم التخلي عنهم مرة أخرى، حتى لو كان هذا تكتيكاً في المفاوضات".

وشدد ليمور على أنه "لا بد من الحفاظ على الهدف الاستراتيجي المتمثل في إعادة كل الأسرى، لأنه لا يقلّ أهمية عن الهدف الموازي المتمثل في إسقاط سلطة حماس في غزة"، موضحاً أنه "من دونه، لن تتمكن إسرائيل من النظر إلى نفسها وفي أعين مواطنيها".

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: حماس لم تلِن.. مفاوضات تبادل الأسرى تجري تحت النيران

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك