إعلام إسرائيلي: محاولاً منع التصعيد.. نتنياهو يرفض قرار بن غفير بخصوص الأسرى

رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يرفض قرارات وزير الأمن القومي في حكومته، إيتمار بن غفير، المتعلقة بتشديد الإجراءات على الأسرى الفلسطينيين، وتقليص زيارات ذويهم، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.

  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يرفض قرار بن غفير بخصوص الأسرى.. محاولاً منع التصعيد
    وسائل الإعلام الإسرائيلية تناقلت تصريحاتٍ لمسؤولين في المؤسّستين الأمنية والعسكرية في كيان الاحتلال تطالب برفض قرارات بن غفير.

وسائل إعلام إسرائيلية تفيد بأنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، رفض قرار وزير الأمن القومي في حكومته، إيتمار بن غفير، بتقليص عدد الزيارات الخاصة بذوي الأسرى الفلسطينيين المصنفين "أمنيين"، وذلك في محاولةٍ منه لمنع التصعيد أثناء فترة الأعياد اليهودية المقبلة.

ونقل موقع "واي نت" الإسرائيلي أنّه "لن يتم التشدّد في ظروف الأسرى الفلسطينيين الأمنيين في الوقت الحالي"، مُذكّراً بتقييمات المؤسّسة الأمنية في كيان الاحتلال، والتي لفتت إلى أنّ تصريحات وإجراءات بن غفير ستؤدي إلى تصعيدٍ وتفجير للأوضاع الأمنية.

وأجرى نتنياهو، اليوم الأحد، نقاشاً أمنياً على خلفية الارتفاع في الإنذارات حول شنّ عملياتٍ قُبيل الأعياد اليهودية المقبلة، والتي ستبدأ نهاية هذا الأسبوع مع الاحتفال برأس السنة العبرية.

وأفاد موقع "واي نت" أنّ محور النقاش في الحكومة كان قرار وزير الأمن القومي الإسرائيلي بالحد من زيارات السجناء الأمنيين الفلسطينيين، وأنّ نتنياهو قرّر في نهاية النقاش رفض التشدّيد في ظروف الأسرى الأمنيين "إلى ما بعد الأعياد اليهودية"، مُشيراً إلى أنّ ذلك جاء بناءً على طلب جهاتٍ أمنية إسرائيلية بهدف منع التصعيد. 

وقبل النقاش الأمني، والذي شارك فيه كلٌ من وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، ورئيس الأركان، هرتسي هليفي، ورئيس جهاز "الشاباك"، رونين بار، ومفوضة مصلحة السجون الإسرائيلي، كاتي بيري، كشف الموقع أنّ بن غفير التقى بشكلٍ منفرد مع نتنياهو، وطلب منه قبول موقفه فيما يتعلق بالتشدّد في ظروف سجن السجناء الأمنيين، إلّا أنّ نتنياهو رفض قبول ذلك.

وكان المراسل السياسي لـ"القناة 12" الإسرائيلية، يارون أفراهام، أكّد، الأربعاء، أنّ التوتر الأمني والصراعات داخل حكومة الاحتلال تواصلت بسبب قرار بن غفير، لافتاً إلى أنّها "ارتقت إلى درجة أعنف".

يُذكر أنّ الفصائل الفلسطينية إلى جانب هيئات الأسرى الفلسطينيين في السجون، شدّدت مِن جهتها، على أنّ قرارات الاحتلال ضد الأسرى ستفجّر الأوضاع، وستؤّدي بالذهاب لأبعد حدٍ في معركة السجون.

بدورها كانت لجنة الطوارئ العليا للحركة الفلسطينية الأسيرة، أعلنت الشروع في إضرابٍ مفتوح عن الطعام، يوم الـ 14 مِن شهر أيلول/سبتمبر الجاري، تصدّياً لسياسات إدارة السجون الإسرائيلية الأخيرة.

ويأتي هذا التصاعد في الأحداث والخطوات التي أقرّتها الحركة الأسيرة ومختلف المؤسّسات المعنية بشؤون الأسرى الفلسطينيين، بعد إعلان وزير الأمن القومي الإسرائيلي، أول الشهر الجاري، اتخاذ إجراءاتٍ جديدة بحق الأسرى، منها تقليص زيارات أهالي الأسرى لذويهم في السجون مرةً كل شهرين بدلاً من مرة كل شهر، وهو ما اعتبره الأسرى "لعباً بالنار ستحرق من أشعلها"، بحسب بيان لجنة الطوارئ العليا.

اقرأ أيضاً: مسؤولون إسرائيليون: تصرفات بن غفير صبيانية.. تكلّف "إسرائيل" غالياً

اخترنا لك