إعلام إسرائيلي: مسيّرات حزب الله دقيقة وتجمع معلومات من دون عائق

"القناة 12" الإسرائيلية تتحدّث عن قدرات مسيّرات حزب الله في اختراق أجواء الحدود وشمالي فلسطين المحتلة، وإصابة أهدافها بدقة، معترفةً بمقتل جنود من "جيش" الاحتلال في عدّة عمليات، أُطلقت خلالها الطائرات المسيّرة.

  • مشاهد توثق استهداف المقاومة الإسلامية في لبنان لمقر قيادة كتيبة
    مشاهد توثّق استهداف المقاومة لمقر قيادة كتيبة "جيش" الاحتلال ‏في ثكنة زبدين، بواسطة مسيّرة انقضاضية (الإعلام الحربي)

أقرّت "القناة 12" الإسرائيلية، أنّ "الدفاع الجوّي" التابع لـ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي شمالي فلسطين المحتلة، "ليست لديه القدرة 100% على مواجهة الطائرات غير المأهولة الانتحاريّة، التي تُرسَل من مدى قصير وبارتفاع منخفض".

وأقرّ مراسل القناة في الشمّال غاي فارون، أنّ استهداف المسيّرة التي أطلقها حزب الله من لبنان أمس، في اتجاه المطلة كان دقيقاً، مؤكداً أنّ العديد من الطائرات المسيّرة الّتي تخترق المجال الجوّي، "تصوّر وتجمع معلومات من دون عائق من قبل المؤسّسة الأمنيّة".

وذكرت القناة أنّه "سُمح بنشر" أنّ مقاتلَي احتياط من اللواء 551 في "جيش" الاحتلال، قُتلا من جرّاء هذا الاستهداف من المسيّرة، مشيرةً إلى أنّ هذه هي الحالة الثالثة التي يُقتل فيها جنود إسرائيليون، باستهدافات بمسيّرات من لبنان.

وتحدّث مراسل القناة الإسرائيلية عن قدرات حزب الله وتكتيكاته في الهجمات الجوية، ناقلاً عن عناصر احتياط يخدمون في الشمال منذ 7 أشهر قولهم، إنّ العديد من المسيّرات الصغيرة تمرّ من فوق رؤوسهم، ليشاهدوا بعدها الطائرات الكبيرة الّتي تحمل عبوات ناسفة.

وأكد الجنود في حديثهم مع مراسل "القناة 12"، "أن لا ردّ إسرائيلياً فعليّاً على إطلاق المسيّرات من لبنان"، مضيفين أنّ "المسيّرات تخترق السماء من دون تحذير مرّات عديدة".

وكشف الجنود الإسرائيليون أنّه "حتى في الحالات التي يطلق فيها التحذير من المسيّرات، لا يوجد دائماً مكان محصّن، أو لا يمكن الوصول إليه دائماً".

المستوطنون: الشمال من دون اهتمام

وبشأن أوضاع المستوطنين، قال المراسل إنّ الإسرائيليين ورؤساء "السلطات" في الشمال، يحاولون تقديم الأوّل من شهر أيلول/سبتمبر المقبل كموعد للقول للمسؤولين الإسرائيليين: "إمّا تصلون إلى حسم في الشمال أو على الأقل تسمحون لنا بالعودة إلى حياتنا".

ولفت المراسل إلى أنّ الأصوات في "كابينت" الحرب، تؤكد أنّ التصعيد عند الجبهة مع لبنان سيستغرق عدّة أشهر، مشيراً إلى أنّ هذا يعني أنّ "العائلات ستسجّل أولادها في السنة الدراسيّة المقبلة في أماكن بعيدة ولن تعود إلى الشمال".

ونقل المراسل، أن المستوطنين يشعرون بأنهم متروكون ولا يحصلون على الحد الأدنى المناسب من الاهتمام من قِبل المسؤولين، مؤكداً أنّ التحويلات المالية متوقّفة منذ 7 أشهر، بينما في الوقت الذي انقطعت فيه التحويلات في "تل أبيب" اهتزّت "إسرائيل".

24 ساعة من التصعيد

وفي قراءة لأحداث اليوم عند الجبهة مع لبنان، أكدت القناة أنّ الشمال يعيش 24 ساعة من التصعيد، حيث لا تتوقّف صفارات الإنذار.

وأعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان تنفيذها عدّة عمليات في اتجاه أهداف مختلفة تابعة للاحتلال الإسرائيلي عند الحدود مع فلسطين المحتلّة وشماليّها.

وأكدت أنّ مجاهديها استهدافوا دشمة يتحصّن فيها جنود الاحتلال في موقع المالكية، بالصواريخ ‌‏الموجّهة.

وبالتزامن مع الصواريخ الموجّهة، أكّدت المقاومة استهداف الموقع بقذائف المدفعية، مشيرةً إلى وقوع أفراد حاميته بين ‏قتيلٍ وجريح، كما دمّرت تجهيزاته التجسّسية.

كذلك، أعلنت المقاومة، استهداف مقر قيادة الفرقة "91" في ثكنة "برانيت"، بصاروخ "بركان" من العيار الثقيل، إضافة إلى استهداف موقع السماقة في تلال كفر شوبا ‏اللبنانية المحتلة، بالأسلحة الصاروخية.

وشنّت المقاومة هجوماً جوياً بمسيّرات انقضاضية، على مقر قيادة اللواء الغربي المستحدث في "يعرا" ‏، وأصابت الهدف بدقة.

ووفقاً لتقرير أوّلي، ذكر إعلام الاحتلال أنّ هناك عدداً من المصابين في قصف الصواريخ المضادة للدروع مستوطنة المالكية، إضافة إلى قتلى ومصابين في مستوطنة "أفيفيم"، مشيراً إلى أنّ الطائرات المروحية عملت على إخلاء المصابين.

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: حزب الله وحماس يواصلان النجاح في استهداف نقاط ضعف "الجيش"

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك