إعلام إسرائيلي: وثيقة صاغتها الاستخبارات تقترح تهجير سكان غزة إلى سيناء بعد الحرب

الوثيقة تعدّ أوّل دليل على محاولات المستوى السياسي صياغة استراتيجية خروج للعملية عبر تهجير الفلسطينيين، بحسب مراسل الشؤون الدبلوماسية في "هآرتس" يونتان ليس.

  • وثيقة صاغتها الاستخبارات الإسرائيلية تقترح إخلاء سكان غزة إلى سيناء بعد الحرب
    وثيقة صاغتها الاستخبارات الإسرائيلية تقترح إخلاء سكان غزة إلى سيناء بعد الحرب

تحدّث تقرير في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الاثنين، عن وثيقة تتضمن عدة مقترحات، أحدها المبادرة إلى تهجير سكان غزة، أولاً إلى مدن خيام، ثم إلى مستوطنات دائمة ستتمّ إقامتها شمال سيناء.

ويعدّ هذا أوّل دليل على محاولات المستوى السياسي صياغة استراتيجية خروج للعملية عبر تهجير الفلسطينيين، بحسب مراسل الشؤون الدبلوماسية في "هآرتس" يونتان ليس.

وقد صاغت وزارة الاستخبارات الإسرائيلية وثيقةً سياسة تتضمن اقتراحاً لتهجير السكان الفلسطينيين من غزة إلى سيناء كحلّ لليوم التالي للحرب. ووفقاً للوثيقة، ستعمل "إسرائيل" على تنفيذ التهجير أولاً إلى مدن خيام،، ثم إلى مستوطنات دائمة ستتمّ إقامتها شمال سيناء.

وتتضمن المبادرة توجيهاً بإنشاء "منطقة عازلة" من عدّة كيلومترات داخل مصر، وعدم السماح بعودة السكان إلى قرب المناطق المحتلة.

وأكدت وزارة الاستخبارات وجود الوثيقة التي نشرت في موقع "حديث محلي"، لكنَّ مصدراً مطلعاً على صياغتها قال لـ"هآرتس" إن "من غير المتوقع أن تناقش الحكومة تبني المقترح"، مشيراً إلى أنّ الوزارة "ليست على أيّ حال هيئة صنع القرار في هذا الشأن".

اقرأ أيضاً: أمير عبد اللهيان: هدف "إسرائيل" تهجير سكان غزة.. والمقاومة عائق أمام تحقيقه

وعلى الرغم من أنهم قللوا في الوزارة من أهمية الوثيقة، فإنّها تعدّ أول دليل على محاولات المستوى السياسي صياغة استراتيجية خروج للعملية، وفحص كيفية إدارة قطاع غزة في اليوم التالي لتحقيق هدف الحرب، وهو "إسقاط سلطة حماس".

وفي الوثيقة، يقدّر مؤلفوها أنّ تهجير سكان غزة إلى مكان إقامة جديد خارج قطاع غزة لن يكتسب شرعية دولية، لكنهم يدّعون أنه سيقلّل عدد الضحايا بينهم والمخاطر ضد الإسرائيليين.

وعرضت الوثيقة بديلين إضافيين لمستقبل قطاع غزة لا يشملان تهجير السكان. ووفقاً للبديل الأول، ستسيطر السلطة الفلسطينية على غزة، فيما يبقى السكان في قطاع غزة. ووفقاً للبديل الثاني، سيتمّ فحص إمكانية إنشاء "سلطة عربية محلية" بين سكان قطاع غزة الذين سيبقون في منازلهم في اليوم التالي لانهيار سلطة حماس.

وتعقيباً على نشر الوثيقة، رد مكتب رئيس حكومة الاحتلال بأنّ "هذه الوثيقة فكرة أولية، ويوجد مثلها العشرات على جميع مستويات الحكومة وأذرع الأمن، ولم تتمّ مناقشة مسألة اليوم التالي للحرب في منتدى إسرائيلي رسمي. والآن، نركز على تدمير قدرات حماس".

وتقول المقاومة الفلسطينية  إن الاحتلال وحلفاءه في الغرب "يعتقدون أنهم، عبر تهويلهم وحربهم النفسية، سيدفعون أهل غزة إلى النزوح والهجرة"، وتؤكد أن "أهل غزة متجذرون في أرضهم، ولن يخرجوا منها مهما فعل الاحتلال وحلفاؤه القتلة". 

اقرأ أيضاً: التهجير القسري لسكان غزة... من يحاسب "إسرائيل"؟

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك