• 

شارك آلاف الإيرانيين، الجمعة، في المسيرات السنوية الداعمة للشعب الفلسطيني بمناسبة يوم القدس العالمي، وهتف المشاركون في المسيرات "الموت لأميركا" و"الموت لإسرائيل"، كما رفعوا لافتات كتب عليها "القدس لنا" و"يوم القدس هو يوم الإسلام".

وخرجت المسيرات الجمعة في طهران وغيرها من المدن الكبرى بما فيها مشهد وأصفهان وتبريز، وذلك بعد توقفها لمدة عامين بسبب الإجراءات الاحترازية التي رافقت انتشار كوفيد 19.

• 

وأصدرت مسيرات يوم القدس العالمي في إيران بياناً أكدت فيه أن "تحرير القدس الشريف وإنقاذ الشعب الفلسطيني المظلوم من الاحتلال الصهيوني والسعي لإزالة الغدة السرطانية هي من المبادئ الاساسية للعالم الإسلامي".

وأدانت المسيرات كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، معتبرةً أن "أي شكل من أشكال التطبيع خيانة لا تغتفر، ومؤامرة خبيثة لإضعاف جبهة المقاومة الاسلامية وطمس معالم القضية الفلسطينية".

ودعا البيان المنظمات الدولية والإقليمية إلى "اتخاذ مواقف حاسمة وعملية تؤكد أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو عودة اللاجئين الفلسطينيين، وإجراء استفتاء شامل وحر يضمن مستقبل فلسطين ووحدة أراضيها، ورفض أي حلول استعراضية وظالمة".

كما انتقد البيان بشدة "المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان تجاه التمييز العنصري وعمليات الإبادة والجرائم ضد البشرية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي".

واعتبر أنّ "الولايات المتحدة هي العدو رقم واحد"، مديناً بشدة "خروقات الإدارة الأميركية وسلوكها الاستكباري تجاه حقوق إيران النووية"، مؤكداً دعم الوفد الإيراني المفاوض في مطالبه بإلغاء جميع أنواع الحظر والتحقق من ذلك.

• 

وأشار البيان الى أن "الاقتدار الإيراني والقوة الصاروخية الرادعة والنفوذ المعنوي المؤثر الذي تحقق بفضل جهاد القوات المسلحة وخاصة حرس الثورة الإسلامية تحت راية شهيد القدس الفريق قاسم سليماني، يعد ذخيرة استراتيجية للبلاد".

وحذر البيان أعداء إيران من أي عبث يستهدف البنية الدفاعية للبلاد، معتبراً ذلك "خطاً أحمر سيتم الرد الحاسم والمدمر على كل من يتجاوزه".

سلامي: إصابة فلسطيني واحد بجروح أصبحت لها عقوبة اليوم

بدوره، قال القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي مخاطباً الاحتلال الإسرائيلي، إن "الولايات المتحدة ليست ملاذا آمناً لكم وقد أصبحت كبيت العنكبوت، والبيت الأبيض ومنظومتكم الأمنية اليوم ليسا إلا بيت عنكبوت".

وفي كلمة له بمراسم يوم القدس العالمي في طهران، قال سلامي إن "الصهاينة كانوا سابقاً ينفذون المجازر دون رادع، أما اليوم فإن إصابة فلسطيني واحد بجروح أصبحت لها عقوبة، لقد ولى زمن الفجائع".

وتابع: "بعد انتصار الثورة الاسلامية في إيران، وجدت فلسطين داعماً قوياً وعاد الجهاد في هذا البلد بعد إعلان الإمام الخميني بأن إسرائيل يجب أن تمحى من الوجود ولم تكن هذه العبارة أمراً عادياً بل بداية لاستراتيجية طويلة الأمد".

ودعا سلامي الفلسطينيين إلى مواصلة الجهاد والمقاومة، مؤكداً أن النصر الإلهي سيكون حليفهم، وأن عدوهم يتجه نحو الزوال والاضمحلال.

يشار إلى أنّ المرشد الإيراني السيد خامنئي، حيّا اليوم الجمعة، "الشباب الشجعان والغيارى" الفلسطينيين، وقال إنّ الفلسطينيين جميعاً "يطالبون بمواجهة عسكرية مع الكيان الغاصب، وهذا يدل على جهوزيتهم للمعركة".

وأضاف السيد خامنئي، في يوم القدس العالمي، أنّ الكيان الصهيوني يتخبط في الساحة السياسة والعسكرية، وأهم داعميه أي الولايات المتحدة تعاني من هزائم متعددة".