إيران: وظّف الشهيد سليماني معطيات المفاوضات في التقدم بالساحات

وزير الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، يتحدث في الذكرى الثانية لاغتيال الشهيد قاسم سليماني عن ميزاته الشخصية، ويقول إنه كان موجوداً في جميع الساحات يداً على الزناد ويداً على القلم.

  • وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال مؤتمر صحفي في طهران 6 كانون الأول/ ديسمبر 2021 (أ ف ب).
    وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال مؤتمر صحفي في طهران 6 كانون الأول/ ديسمبر 2021 (أ ف ب).

اعتبر وزير الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، أن "رؤية الشهيد قاسم سيلماني كانت رؤية عالمية وليست محلية أو إقليمية فقط".

وفي تصريح لوكالة أنباء التلفزيون الإيراني اليوم الإثنين، قال أمير عبد اللهيان إن "الشهيد سليماني كان يفتخر بلباسه العسكري ولكنه كان دبلوماسياً بارزاً بالمعنى الحقيقي للكلمة".

وأضاف أن الشهيد "كان مطّلعاً على فنون الدبلوماسية وماهراً بها وكان يلتزم بأصول الدبلوماسية والآداب الإسلامية بدقة"، وقال كذلك إنه كان "موجوداً في جميع الساحات يداً على الزناد ويداً على القلم وكان يوظف معطيات المفاوضات في التقدم بالساحات".

وأكّد  وزير الخارجية الإيرانية أنه "لم يكن للشهيد سليماني مسؤولية مباشرة في المفاوضات، لكن لا يمكن فصل ملف الساحات العسكرية عن المفاوضات"، وأنه "كان ينصح المفاوضين بأخذ الحذر وعدم الثقة بالأعداء، وأن يكونوا منطقيين منسمجين لتوظيف الإنجازات العسكرية في طاولة الحوار بما يحقق مصالح الشعب".

وكان مساعد رئيس السلطة القضائية الإيرانية للشؤون الدولية، كاظم غريب آبادي،قال في وقت سابق اليوم إن "الشهيد سليماني ليلة استشهاده  كان زائراً لبغداد في عمل غير عسكري، ومن أجل إيصال رسالة لحل القضايا الإقليمية".

وتحدّت عدد من المسؤولين الإيرانين عشية الذكرى الثانية لاستشهاد قائد قوة القدس الشهيد قاسم سليماني، وأكّدوا أنه "كان يقيم علاقات ناجحة بين ميادين القتال"، وأنه "وبفضل دماء الشهيد سليماني وأبو مهدي المهندس، فإنّ الأميركيين على وشك الطرد من المنطقة". 

يذكر أنّ قائد قوة القدس الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس استشهدا في عملية اغتيال بقصف صاروخي أميركي قرب مطار بغداد الدولي قبل عام من اليوم، في 3 كانون الثاني/يناير 2020.

اخترنا لك