احتجاجاً على التعديلات القضائية.. مئات جنود الاستخبارات الإسرائيلية يهددون بوقف التطوع

وسائل إعلام إسرائيلية تقول إنّ أكثر من 1100 مجنّد من الوحدة "8200" حذروا من التوقف عن التطوع في قوات الاحتياط في حال أُقرّت خطة التعديلات القضائية.

  • احتجاجاً على التعديلات القضائية.. مئات جنود الاستخبارات يهددون بوقف التطوع
     أكثر من 1100 مجنّد من الوحدة "8200" حذروا من التوقف عن التطوع

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أنّ أكثر من 1100 مجنّد من الوحدة "8200" حذروا من التوقف عن التطوع في قوات الاحتياط إذا أُقرّت التعديلات القضائية.

وبحسب صحيفة "إسرائيل هيوم"، حذّر "أكثر من 1100 عنصر استخبارات يخدمون في الاحتياط في الوحدة 8200 بأنه إذا تمّ تنفيذ ما ينوي فعله الائتلاف بتمرير مشروع قانون إلغاء "حجة المعقولية" بالقراءة الأولى غداً، فإنهم سيوقفون التطوع في الجيش الإسرائيلي". 

ووفق الصحيفة، كتب جنود الاحتياط في الرسالة التي نشروها: "في الأشهر الأخيرة دفعت الحكومة الإسرائيلية قدماً بخطوات مختلفة تحوّل إسرائيل إلى دكتاتورية مظلمة. لذلك ننوي، سويةً مع عدد كبير من متطوعي الاحتياط في الأسلحة والوحدات الجيش الأخرى، التوقف عن التطوع إلى الخدمة".

وأشارت إلى أنّه "في الجيش الإسرائيلي يستعدون لاحتمال كلما تقدّم التشريع، أنه لن يعرب فقط عناصر الاحتياط عن احتجاجهم، لكن من الممكن أن نرى أيضاً براعم دعوات مماثلة في الجيش الدائم وبين الجنود النظاميين"، لافتةً إلى أنّ "مصدر قلق آخر هو انخفاض الدافع للتجنيد في الجيش الإسرائيلي على خلفية تحركات الحكومة". 

وأوضحت الصحيفة أنّ "ليس هذا هو الشيء الوحيد الذي يقلق الجيش الإسرائيلي في سياق الاحتجاج الأوسع، ففي المؤسسة الأمنية والعسكرية يشيرون إلى أنّ مسألة الانقسام الداخلي في الشعب والاحتجاج الواسع موجود في صميم تقدير الوضع لدى أعداء إسرائيل".

وتشير التقارير الاستخباراتية إلى أنّ "الجو العام الداخلي في إسرائيل وتهديدات جنود الاحتياط بعدم الامتثال في يوم إصدار الأمر ينعكس بشكلٍ كبير على الردع الإسرائيلي في المنطقة ويضعفه".

وفي وقتٍ سابق اليوم، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "أكثر من 420 مقاتل احتياط في (وحدة الكوماندوس البحرية) الشييطت 13 أعلنوا أمس السبت، أنهم سيوقفون تطوعهم في الاحتياط لغاية وقف التعديلات القضائية.

كذلك، كشف الإعلام الإسرائيلي أنّ نحو 150 جندي احتياط من وحدة "شلداغ" يهددون بعدم الامتثال إذا استمرت التعديلات القضائية.

بدوره، قال رئيس الشاباك الأسبق، عامي أيالون إنّ "الشرخ أعمق من أي وقتٍ مضى، والانقلاب على النظام سيدمّر جيش الشعب".

ومنذ أسابيع، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أنّ "مئات جنود الاحتياط في الوحدات العملياتية، التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، توقّفوا عن التطوع في الاحتياط"، إلى أنّ يتم إيقاف التعديلات القضائية.

وسبق أن حذّر 700 من جنود الاحتياط من تشكيل العمليات الخاصة، في عريضة لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، من أنّ "تمرير التعديلات القضائية، بصورة أحادية الجانب، سيؤدي إلى انهيار تشكيل الاحتياط".

وكان نتنياهو أعلن، نهاية آذار/مارس الماضي، تعليق خطة التعديلات القضائية التي أطلقها، تحت وطأة الإضرابات والتظاهرات الحاشدة، وذلك حتى الدورة الصيفية للكنيست الإسرائيلي، والتي بدأت في 30 نيسان/أبريل الماضي، وتستمر 3 أشهر.

وأوضح نتنياهو أنّه أجّل خطته إلى حين إجراء حوارٍ مع المعارضة، مؤكداً أنّه لن يتخلى عنها. ويشير مراقبون إلى أنّ تمسكه هذا سيؤجّج حركة الاحتجاج.

وتأتي هذه التصريحات، بالتزامن مع تظاهر عشرات آلاف المستوطنين الإسرائيليين في "تل أبيب" ضد التعديلات القضائية للأسبوع الـ27 على التوالي، بمشاركة جنود من الاحتياط وقادة من "الموساد" و"الشاباك" والشرطة.

اخترنا لك