الاتحاد الأوروبي يوافق على بدء محادثات انضمام ألبانيا ومقدونيا الشمالية
الاتحاد الأوروبي يوافق على بدء محادثات مع ألبانيا ومقدونيا الشمالية بشأن انضمامهما للاتحاد، بعد أن توصّلت سكوبيي إلى تسوية خلاف طويل مع جارتها بلغاريا، العضو في الاتحاد.
وافقت الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، على بدء محادثات مع ألبانيا ومقدونيا الشمالية بشأن انضمامهما للاتحاد، بعد أن توصّلت سكوبيي إلى تسوية خلاف طويل مع جارتها بلغاريا، العضو في الاتحاد.
وكتب رئيس الوزراء التشيكي، بيتر فيالا، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد، إنّ "الدول الأعضاء في التكتل وافقت للتوّ على بدء محادثات انضمام ألبانيا ومقدونيا الشمالية".
وأضاف: "بعد إعطاء الضوء الأخضر في اجتماع لموفدي الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اتخذنا خطوة مهمة أخرى نحو تقريب دول غرب البلقان إلى الاتحاد الأوروبي".
ومن المتوقع أن يصل رئيس الوزراء الألباني إيدي راما، ونظيره المقدوني الشمالي ديميتار كوفاسيفسكي، إلى بروكسل غداً الثلاثاء، لبدء محادثات الانضمام رسمياً إلى الاتحاد، والتي تستغرق عادةً سنوات عدة.
ويأتي بدء المحادثات غداة توقيع مقدونيا الشمالية وبلغاريا على مقترح فرنسي يقضي بجعل المقدونية لغة رسمية في الاتحاد إلى جانب تقديم ضمانات أخرى.
وكانت بلغاريا حتى الآن قد عرقلت أيّ تقدم نحو محادثات الانضمام بسبب خلاف بين الدولتين على قضايا عدة تتعلق باللغة والتاريخ، كما عرقل الخلاف مساعي ألبانيا للانضمام إلى الاتحاد، بسبب السياسة المتبعة منذ فترة طويلة والتي تقضي بالبت في مساعي البلدين في آن واحد.
وبضغط فرنسا، التي تولت رئاسة الاتحاد الأوروبي حتى الأول من تموز/يوليو، وافق البرلمان البلغاري الشهر الماضي على رفع اعتراضه مقابل ضمانات من الاتحاد الأوروبي بأن تلبّي مقدونيا الشمالية مطالب معينة بشأن القضايا الخلافية.
وصُنفت مقدونيا الشمالية كمرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي منذ ما يقرب من 20 عاماً. وسوّت خلافات كبيرة مع اليونان من أجل الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في آذار/مارس 2020، كما مُنحت ألبانيا وضع مرشح لعضوية الاتحاد في 2014.
وتزايدت الأهمية الاستراتيجية لمنطقة غرب البلقان بالنسبة للاتحاد الأوروبي منذ التصعيد مع روسيا في أوكرانيا في 24 شباط/فبراير، وسط صراع على النفوذ مع موسكو في المنطقة.