مفاقماً الأزمة الإنسانية.. الاحتلال يتعمّد قصف آبار المياه وخزاناتها في غزّة

في ظل القصف المكثّف على قطاع غزّة واستمرار الحصار، يتعمّد الاحتلال قصف آبار وخزانات المياه ويلحق الضرر بالخدمات، ما يفاقم الأزمة الإنسانية لسكان القطاع الذين لجأوا إلى استخدام وشرب مياه البحر المالحة والملوثة مع ما تحمله من مخاطر على الصحة.

  • يتعمّد الاحتلال قصف آبار وخزانات المياه والسكان يعانون من أزمة مياه للشرب والاستخدام في قطاع غزة ويلجأون إلى مياه البحر
    أطفال من قطاع غزّة ينتظرون الحصول على مياه صالحة للشرب أمام تفاقم أزمة انقطاع المياه في القطاع (وكالات)

قالت بلدية بيت لاهيا في قطاع غزة، إنّ الاحتلال الإسرائيلي "يتعمّد قصف آبار وخزانات المياه، ويلحق الضرر بالخدمات"، مؤكّدة أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف بقصفٍ بئر المياه وخزّان تل الزعتر، شمالي القطاع، والذان يغذيان نحو 70 ألف نسمة.

ولليوم الـ30 على التوالي، يفاقم العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزّة، الأزمة الإنسانية، في ظل استهداف الاحتلال لكل البنية التحتيّة ومقومات الحياة في القطاع، وتشديده الحصار ومنع دخول المواد الأساسية، ومنها الوقود. 

ويعاني قطاع غزة من أزمة كبيرة بالمياه، بسبب انقطاع التيار الكهربائي والاستهداف الإسرائيلي لكل خطوط الكهرباء ونقل المياه، وكان القصف الإسرائيلي قد استهدف خط المياه الرئيسي في القطاع، وهو  "خط ماكاروت"، حيث أنّ حصة المياه التي كانت تحصل عليها غزة مكفولة وفق اتفاقية "أوسلو".  

وأشار مراسل الميادين إلى أنّ إمدادات المياه منقطعة بالكامل عن معظم مناطق القطاع، محذّراً من كارثة إنسانية حقيقة، إذ لن تكون هناك مياه، لا للشرب ولا للخدمة المنزلية، قد تصل إلى السكان. 

ومع تراجع تشغيل مضخات المياه في المحطة الوحيدة في النصيرات، وسط القطاع، لتحويل المياه إلى محطة التحلية، بسبب شحٍ بالوقود، الناتج من العدوان، وصل الأمر إلى حدٍّ أجبر السكان على شرب مياه البحر المالحة ومنحها للأطفال أيضاً.

اقر أيضاً: أزمة سكان غزة تتفاقم بسبب قطع العدو لمياه الشرب

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك