الاحتلال يُركّز قصفه على مجمع الشفاء الطبي.. ويحوله إلى ساحة حرب!

المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، يتحدث عن وضع كارثي يشهده مستشفى الشفاء الطبي، نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المركز عليه، ويفيد بوفاة طفلين من الخدّج ومريض في العناية المركزة، بسبب نفاد الأوكسيجين.

  • وزارة الصحة: استنفذنا جميع المحاولات لإطالة أمد الخدمات الصحية في مستشفى الشفاء
    وزارة الصحة: استنفذنا جميع المحاولات لإطالة أمد الخدمات الصحية في مستشفى الشفاء

أكّد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، اليوم الأحد، استهداف الاحتلال الإسرائيلي كل من يتحرك في محيط مجمع الشفاء الطبي. 

وأضاف القدرة أنّ "الاحتلال الإسرائيلي حوّل مجمع الشفاء إلى ساحة حرب مفتوحة"، مشيراً إلى "وضع كارثي في المستشفى، الذي يتعرض للاستهداف الإسرائيلي المركز". 

وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة بوفاة طفلين من الخدج ومريض في العناية المركزة، بسبب نفاد الأوكسيجين، متوقعاً وفاة المزيد. 

وأردف القدرة: "استنفذنا جميع المحاولات لإطالة أمد الخدمات الصحية، وفقدنا كل الإمكانات. نحن عاجزون عن تقديم أي خدمة تنقذ حياة الجرحى والمرضى في مجمع الشفاء". 

حرب على المستشفيات

بدوره، ذكر المكتب الإعلامي الحكومي أنّ يوم أمس كان "يوم حرب على مجمع الشفاء الطبي، الذي يتعرض لإطلاق نار كثيف"، لافتاً إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تحاصر مستشفيات الشفاء والرنتيسي والعيون في غزة.

وأكد أنّ "حصار الاحتلال الخانق لمستشفى الشفاء جعل المرضى والجرحى والنازحين والطواقم الطبية والأطفال الخدّج هدفاً لجيش الاحتلال النازي، بالتزامن مع انقطاع الماء والكهرباء والطعام عن المجمع، وخروجه عن الخدمة".

وبسبب القصف العنيف المستمر، لم تتمكن وزارة الصحة أمس من إحصاء عدد الشهداء والجرحى، بصورة دقيقة.

وتحدثت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، السبت، عن واقع كارثي يشهده القطاع الطبي في غزة، مع خروج 20 مستشفىً من أصل 30 عن الخدمة، وفي ظل استهداف الاحتلال للمستشفيات بصورة مباشرة، لافتة إلى أن 39 طفلاً ورضيعاً في العناية الفائقة معرضون للوفاة بسبب عدم وصول الأوكسجين إليهم.

كما أعلنت وزارة الصحة ارتقاء 198 شهيداً من الكادر الصحي، وتدمير 53 سيارة إسعاف، واستهداف 135 مؤسسة صحية، وإخراج 21 مستشفى و47 مركزاً صحياً للرعاية الأولية عن الخدمة منذ بدء العدوان علي غزة.

في غضون ذلك، تحدّث مراسل الميادين في غزة، عن وضع متأزّم في "مستشفى دار السلام في خان يونس، والذي استقبل مرضى السرطان بعد أن أغلق الاحتلال المستشفى التركي، الوحيد المتخصص بهذا المرض".

وقال مدير مستشفى دار السلام للميادين إنّ "الوضع كارثي في غزة بكل معنى الكلمة، ومرضى السرطان لا يتلقون العلاج الملائم، ويموتون ليل نهار"، بحيث إنّه طوال فترة الحرب لم يدخل أي دواء لمرضى السرطان. 

ويتواصل الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ37 على التوالي، مستهدفاً كلّ المنشآت من دون تفريق، وبينها المستشفيات والكنائس والمدارس، مرتكباً المجازر بحق المدنيين الذين نزحوا إلى هذه الأماكن ظنّاً أنها "آمنة"، حتّى إنّ المقابر باتت هدفاً للاحتلال. 

اقرأ أيضاً: مجازر جديدة في غزة.. الاحتلال يقصف المنازل والمستشفيات والنازحين

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك