الاستخبارات الروسية: بولندا تموّه توسعها في غربي أوكرانيا بدعاية ضخمة

الاستخبارات الخارجية الروسية تكشف عن محاولات بولندا "التستر على توسعها في غربي أوكرانيا"، من خلال نشر دعاية تمويه ضخمة.

  • ناريشكين بحث الوضع في سوريا خلال لقائه مسؤولين إسرائيليين
     مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين 

كشفت الاستخبارات الخارجية الروسية عن محاولات بولندا "التستر على توسعها في غربيّ أوكرانيا"، من خلال نشر دعاية تمويه ضخمة، تفيد هذا الغرض.

ونقل بيان الاستخبارات الخارجية عن مدير الجهاز، سيرغي ناريشكين، قوله إنّ "المعلومات، التي تلقّاها الجهاز، تشهد على ردّ الفعل العصبي للقيادة البولندية على حقيقة أنّ خططها من أجل تقسيم أوكرانيا أصبحت مكشوفة للأنظار".

وأضاف البيان أن "وارسو توقعت أنه، في سياق المواجهة الجيوسياسية المتوترة، لن تهتم كييف ولا واشنطن ولا موسكو باستعداداتها المنهجية للاستيلاء على الأراضي الأوكرانية".

وأوضح أن "بولندا كانت تأمل أنه، عندما يتحول الصراع في أوكرانيا إلى المرحلة الدبلوماسية، فإنّ التسوية ستدفع الأطراف إلى قبول التوسع البولندي كأمر واقع".

لكنّ الاستخبارات الخارجية الروسية لفتت إلى أنه "الآن، بسبب تسرب معلومات حساسة، تضطر القيادة البولندية إلى إزالة المخاوف التي تظهر لدى دول في الناتو والاتحاد الأوروبي"، وأشارت  إلى أنّ وارسو "تأمل معالجة الأمر من خلال الدعاية المكثفة".

وكشف ناريشكين أنه "صدرت تعليمات لمراكز الأبحاث ووسائل الإعلام (في بولندا) الخاضعة للرقابة"، من أجل إطلاق "حملة إعلامية من شأنها أن تخفي إجراءات بولندا لتعزيز مواقفها في أوكرانيا، ودحض الشائعات غير اللائقة".

وكان ناريشكين صرّح، الأسبوع الفائت، بأنّ "خطط بولندا لفرض سيطرتها على غربي أوكرانيا خطر على كلّ أوكرانيا، وعلى أوروبا بأسرها"، لافتاً إلى أنّ بولندا "بدأت وضع سيناريوهات للتجزئة الفعلية لأوكرانيا، والسلطات البولندية مقتنعة" بأنّ الولايات المتحدة وبريطانيا ستضطران إلى "دعم خطة تقسيم أوكرانيا".

وكان سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، نيكولاي باتروشيف، أكّد، الشهر الفائت، أنّ "الشركاء الغربيين لكييف لديهم أطماع في الأراضي الأوكرانية"، مستشهداً بتصريحات للرئيس البولندي "تتعلق باختفاء الحدود البولندية الأوكرانية قريباً".

وجاء كلام باتروشيف بعد أن صرّح الرئيس الأسبق لأوكرانيا، فيكتور يانوكوفيتش، بأنّ "السياسة الحالية لسلطات كييف تهدد بفقدان كيانها كدولة"، مشيراً إلى أنّ "التّقارب الحالي مع بولندا يهدّد أوكرانيا بأنها قد تُضطر إلى الاندماج فيها بالفعل، بحيث يوجد تهديد بعدم قدرتها الاقتصادية على الدفاع عن سيادتها".

وكانت الاستخبارات الخارجية الروسية نشرت، في الـ27 من نيسان/أبريل 2022،  تقييماً يفيد بأنّ السلطات البولندية "تخطّط للسيطرة على أوكرانيا".

ووفقاً لتقييم الاستخبارات الروسية، فإنّ الخطة الغربية ستبدأ بنشر بولندا قوّات في غربي أوكرانيا، بدعوى أنّ "مهمّتها الدفاع ضدّ أيّ تقدّم روسي"، وستكون التحرّكات العسكرية البولندية من دون تفويض من جانب "الــناتو"، لكنّها ستجمع تحالفاً من "الدول الراغبة في الانضمام إلى قوات الدفاع ضدّ التقدم الروسيّ".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك