البيت الأبيض ينفي إخطار بايدن بمداهمة منزل ترامب

بعد مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي"منزل الرئيس السابق دونالد ترامب، البيت الأبيض ينفي إخطار الرئيس بايدن بالمداهمة، فيما وصفت رئيسة مجلس النواب الأميركي عملية المداهمة بـ"الانتصار المهم لسيادة القانون".

  • المتحدثة باسم البيت الأبيض تنفي إخطار الرئيس بايدن بمداهمة منزل ترامب
    المتحدثة باسم البيت الأبيض تنفي إخطار الرئيس بايدن بمداهمة منزل ترامب

أعلن البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن، لم يتلقّ إخطاراً مسبقاً بمداهمة منزل الرئيس السابق دونالد ترامب في فلوريدا، مشدداً على أنّ وزارة العدل تجري تحقيقاتها بهذا الشأن "بشكل مستقل". 

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، للصحافيين إنّ "الرئيس بايدن لم يطلع على ذلك، ولم يكن على علم بذلك"، وفق تعبيرها، مضيفةً أنه "لم يتلق أي شخص في البيت الأبيض تنبيهاً مسبقاً".

من جهتها، رأت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، في بيان أنّ "قرار المحكمة يُعد انتصاراً مهماً لسيادة القانون"، وقالت: "إنّ الوصول إلى الإقرارات الضريبية للرئيس السابق أمراً بالغ الأهمية لدعم المصلحة العامة وأمننا القومي وديمقراطيتنا".

وأضاف بيان بيلوسي: "نتطلع إلى امتثال مصلحة الضرائب بحكم المحكمة، وتسليم المستندات المطلوبة حتى تتمكن لجنة السبل والوسائل البرلمانية، من ممارسة مهامها في التدقيق".

يأتي ذلك، تعليقاً على تفتيش منزل الرئيس الأميركي السابق ترامب، في منتجع "مار أي لاغو" في ولاية فلوريدا، الذي جرى في إطار التحقيقات في تعامل ترامب مع الوثائق الرسمية، بما فيها سرية، حيث يشتبه بترامب في عدم تسليمه الوثائق للإدارة الجديدة في عام 2021.

وأصدرت محكمة الاستئناف في العاصمة واشنطن قراراً، فرضت بموجبه على دائرة الإيرادات الداخلية تسليم الإقرارات الضريبية لترامب إلى لجنة "السبل والوسائل"، في مجلس النواب الأميركي المعنية بالقضايا المالية، لترفض بذلك الطعن الذي قدمه محامو ترامب لمنع مسؤولي الضرائب من الامتثال لطلب الحصول على تلك السجلات.

وكان رئيس اللجنة ريتشارد نيل، طالب بالإقرارات الضريبية لترامب من وزارة الخزانة عام 2019، وعندما رفضت إدارة ترامب آنذاك الامتثال للطلب، رفعت اللجنة دعوى قضائية في وقت لاحق من العام نفسه.

وبعد أن تولت إدارة بايدن زمام الأمور العام الماضي، عكست وزارة العدل موقفها القانوني في القضية، وأُمر مسؤولو الضرائب بالامتثال للطلب، مما دفع ترامب إلى تقديم طلب بصفته الشخصية لمحاولة منع تسليم الوثائق.

 وأعلن ترامب، أمس الإثنين، أنّ رجال مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" دهموا مقر إقامته في منتجع "مار ايه لاغو" بفلوريدا، في ما وصفه بأنّه "سوء تصرف للادعاء العام".

ورفض مكتب التحقيقات الفيدرالي التعليق إن كان يجري عملية تفتيش والغاية من تحركاته، ولم يعطِ ترامب أي إشارة بشأن سبب وجود رجال الـ"أف بي آي" في منزله.

بينس: لم يتعرض أي رئيس سابق  لأميركا لمداهمة منزله

في المقابل، أعرب نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بينس، عن قلقه إزاء عملية التفتيش التي أجراها مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي في منزل ترامب في فلوريدا.

وكتب بينس في "تويتر"، يوم الثلاثاء: "أشاطر ملايين الأميركيين قلقهم العميق إزاء التفتيش غير المسبوق للمقر الشخصي للرئيس ترامب.. ولم يتعرض أي رئيس سابق للولايات المتحدة لمداهمة منزله الشخصي في تاريخ أميركا".

ودعا بينس للتعامل مع ما وصفه "بالانحياز الحزبي"، لوزارة العدل الأميركية، معتبراً أنّ "أعمال أمس تقوّض ثقة المجتمع بمنظومة عدلنا، وعلى المدعي العام غارلاند أن يقدم تقريراً كاملاً للشعب الأميركي ليوضح لماذا تمّ اتخاذ هذه الخطوة، وعليه أن يقوم بذلك فوراً".

وكان من المفترض أن يسلم ترامب في نهاية ولايته الوثائق والتذكارات  التي بحوزته، ولكنه بدلاً من ذلك، نقلها إلى مقرّه في منتجع "مار ايه لاغو". وتضمنت الوثائق مراسلات خاصة بالرئيس الأسبق باراك أوباما.

ووفقاً لكتاب يصدر قريباً لماغي هابرمان، مراسلة صحيفة "نيويورك تايمز"، كان موظفو البيت الأبيض يكتشفون بانتظام أكواماً من الورق تسد المراحيض، ما دفعهم إلى الاعتقاد بأنّ ترامب كان يحاول التخلّص من وثائق معينة.

اخترنا لك