الجولاني يسابق الغرب إعلامياً.. تودّد لإزالته من قوائم الإرهاب

زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني يحاول "تبييض صفحته أمام الغرب"، وذلك عبر تكثيف حملاته الإعلامية للظهور بصورة "الرجل المتحضر أمامهم".

  • زعيم
    زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني

يسعى زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني جاهداً مؤخراً بالظهور إعلامياً بما يخدم تبييض صفحته أمام الغرب، على أنّ تنظيمه بات يَدعم التنوع الديني في مناطق نفوذه، والسماح بإقامة معارض الرسم التشكيلي والكتب في محاولة لإقناعهم على رفع فصيله من قوائم التنظيمات الإرهابية.

وسمحت "هيئة تحرير الشام"، بعد 10 أعوام على حرمانها عدد من العائلات التي بقيت في منازلها ضمن القرى المسيحية بريف إدلب الغربي، بإعادة فتح كنيسة آنا في بلدة اليعقوبية، وإقامة الصلاة فيها لأول مرى دون السماح بقرع الأجراس.

ورأى ناشطون أنّ الجولاني يحاول تكثيف حملاته الإعلامية للظهور بصورة الرجل المتحضر أمام الغرب، متناسياً آلاف الجرائم التي ارتكبها بحق جميع الطوائف خلال سيطرته على مناطقهم من قتل وتهجير خلال السنوات الماضية بعد فشله بإقامة دولته "الإسلامية" الخاصة به في مناطق نفوذه.

وبات اعتماد الجولاني مؤخراً على تنشيط ظهوره إعلامياً سواء خلال افتتاح أحد معارض الفن التشكيلي وآخر للكتاب في مدينة إدلب، وتجاهل الجرائم التي يرتكبها عناصره بحق الأهالي وتجويعهم، بفرض المزيد من الضرائب لتأمين التمويل لاستمرار عمل تنظيمه، وسيطرته على كل مفاصل الحياة الاقتصادية، ولاسيما المحروقات والخبز والكهرباء التي أرهقت جيوب الأهالي، إلى جانب ارتفاع نسبة البطالة بشكل كبير مع انتشار أعمال القتل والخطف والسرقة.

واتهم ناشطون الجولاني بالمراوغة واستخدام كل الحيل التي تظهره كرجل سياسي وليس كزعيم تنظيم ارتكب آلاف الجرائم بحق الأبرياء، باعتماده بشكل كبير على الظهور الشخصي في كل الفعاليات التي تحدث ضجة إعلامية بهدف ترجمتها للغرب على تغيير في سياسة الجولاني اتجاه السكان الذي يعيشون تحت نفوذه.

وقال الناشطون إنّ الجولاني استخدم مؤخراً ورقة، ما بقي من عائلات مسيحية في قراهم ضمن مناطق نفوذه بالسماح لهم بافتتاح إحدى الكنائس والصلاة فيها مع السماح للإعلام بتغطية الحدث، وذكر ايجابيات التنظيم ودور الجولاني بعد لقائه وفداً من الكنيسة وتشجيعه لهم على عودة الكنيسة.

وخلف عدسة كميرا تنظيم الجولاني، مازالت العائلات المسيحية في قرى القنية والجديدة واليعقوبية، يعانون من مضايقات مسلحي "هيئة تحرير الشام" لهم، وفرض الأتاوات تحت مسمى "الجزية"، وعدم تحرك النساء في الشوارع دون رجل وإجبارهم على ارتداء الحجاب.

اخترنا لك