الحركة الأسيرة تعلن تعليق الإضراب عن الطعام بعد استجابة الاحتلال لمطالبها

بعد إعلان الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي خوضهم  إضراباً مفتوحاً عن الطعام قبل بدء شهر رمضان، معلومات للميادين تؤكّد أن الحركة الأسيرة ستقرّر تعليق الإضراب عن الطعام يوم غد.

  • الحركة الأسيرة ستقرر تعليق الإضراب عن الطعام (أرشيف).
    الحركة الأسيرة ستقرّر تعليق الإضراب عن الطعام (أرشيف)

أعلنت الحركة الوطنية الأسيرة تعليق الإضراب عن الطعام، والذي كان مقرَّراً يوم غد الجمعة، بعد استجابة الاحتلال لمطالبها.

وقالت الحركة في بيان لها، اليوم الخميس، إنه بعد أن أدرك العدو مدى حضور قضية الأسرى في وجدان الشعب الفلسطيني، أُجبِرَ على التراجع عن كل إجراءاته بحق الأسرى.

ورأت الحركة الوطنية الأسيرة أن إرادة الأسرى الصلبة أثبتت، كما فعلت دائماً، أنها قادرة بوحدتها الوطنية على رد العدوان وكسر شوكة العدو، مؤكدة أنها أوقفت التغول الذي خُطِّطَ له من أجل النيل من مكتسابات الأسرى، مضيفة: "حققنا عدداً من الاختراقات في مطالب، عملنا عليها منذ أعوام".

ودعت الفصائل إلى إنهاء الانقسام وترسيخ الوحدة الوطنية في مواجهة العدو.

في السياق نفسه، أكّد مكتب إعلام الأسرى أن "الاحتلال رضخ لمطالب الأسرى بإعادة عدد من أصناف الكانتينا التي منعها عنهم"، مؤكداً أن " الأسرى أجبروا إدارة السجون على الموافقة على زيادة القيمة المالية للكانتينا".

 وأفاد مكتب الأسرى بأن "إدارة السجون استجابت لمطالب الأسرى بإعادة تفعيل الهاتف العمومي عند المرضى، وأخذ موعد واضح لتركيب الهاتف العمومي عند الأسيرات"، كما ألغت إدارة السجون قرار نقل أسرى المؤبَّدات كل 6 شهور.

من جهتها، باركت لجان المقاومة للحركة الأسيرة انتصارها على العدو الصهيوني، مؤكدة وقوفها دائماً خلف الأسرى في كل معاركهم مع "السجان الصهيوني المجرم".

ورأت أن "حماية الأسرى ومجابهة كل أشكال الجرائم الصهيونية بحقهم هما مسألة ثابتة وأولوية وطنية".

وهنّأ مسؤول لجنة الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عوض السلطان، بالإنجاز الذي حققته الحركة الأسيرة وانتصارها على السجّان بعد خوضها معركة طويلة.

وأكد السلطان أن ما تحقَّق من إنجاز يُضاف إلى السِّجِلّ البطولي لإنجازات الحركة الأسيرة، ويدل على قدرتها على تحدي السجّان وإرباكه على الرغم من قسوة واقع الأسر.

من جهته، اعتبر الناطق باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، أن "الحركة الأسيرة تثبت قدرتها على المواجهة وانتزاع حقوقها مما يُسَمى مصلحة السجون الصهيونية"، مشدّداً على أن "الإنجاز الذي حققه الحركة الأسيرة يؤكد من جديد أن الفلسطيني سيقاتل بكل ما يملك من أجل انتزاع حقوقه وحريته".

وأشار قاسم إلى أنّ "‏كل الحركة الوطنية تقف خلف قضية الأسرى ومطالبهم العادلة، وستساند أي قرار تأخذه الحركة الأسيرة".

في السياق نفسه، توجّهت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالتحية للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي "الذين بصمودهم وصبرهم وعزيمتهم وتحديهم للقوانين أرغموا حكومة الاحتلال الإسرائيلية وإدارة سجونها ومعتقلاتها على الرضوخ لمطالبهم وحقوقهم".

وشددت الجبهة إلى أن "معركة الأسرى ستبقى مفتوحة إلى أن تتحطم جدران السجن وتشرق شمس الحرية فوق فلسطين".

كذلك قالت حركة الأحرار  إن الأسرى سطروا "بوحدتهم وإرادتهم صفحة مشرقة ناصعة في معركة التحدي مع الاحتلال".

يأتي ذلك بعد أن كان نادي الأسير الفلسطيني أكّد أنّ الأسرى سيبدأون إضرابهم غداً، إذا لم تتحقق مطالبهم.

وأعلن الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة الماضي، خوضهم  إضراباً مفتوحاً عن الطعام قبل بدء شهر رمضان، بهدف إنهاء العقوبات التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال في أعقاب عملية "نفق الحرّيّة".

وتتمثل مطالب الأسرى بإلغاء كل العقوبات الجماعية التي فُرضت خلال السنوات القليلة الماضية بحقّهم. ويطالبون بتحسين ظروف احتجاز الأسرى المرضى، وتوفير العلاج اللازم لهم، وتحسين الظروف الحياتية للأسيرات وللأطفال، ووقف سياسة العزل الانفراديّ، ومطالب تتعلق بـ"الكانتينا" وتوفير بعض الاحتياجات الأساسية لهم.

ويبلغ عدد الأسرى اليوم في سجون الاحتلال نحو 4400 أسير، بينهم 32 أسيرة، ونحو 160 طفلًا، بينهم طفلة، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.

نضال مستمر لسنوات ما يلبث أن يخبو أو يهدأ قليلاً إلا وتشعله ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلية بحق أسرى هم بالأساس مناضلون من أجل الحرية والتحرر.. اليوم معركة جديدة-قديمة لانتزاع الحقوق، معركة الأمعاء الخاوية..

اخترنا لك