• 

التقى قائد أنصار الله، عبد الملك الحوثي، عبر بثّ مصوّر مباشر، اليوم الأربعاء، وفداً كبيراً من قيادات محافظة إب اليمنية ووجهائها، عبّر خلاله عن "أمله أن تقدّم محافظة إب نموذجاً عن التعايش الذي يردم الفجوات ويمد الجسور ". 

وقال الحوثي، متوجِّهاً إلى أبناء المحافظة، ‏التي تبعد نحو 200 كلم جنوبي صنعاء، إنّ "الأعداء يتحرّكون، عبر كلّ الأساليب والعناوين، من أجل زرع الفتنة وتوسيع التباينات"، داعياً "الجانبين الرسمي والشعبي في إبّ إلى مواصلة نشاطهما المشرّف، والقيام بمسؤولياتهما"، ولاسيما "النشاط التوعوي الذي يحصّن أبناء شعبنا من الأبواق والخلايا الدعائية".
 
‏وأكّد حرصه على "الاستقرار في محافظة إب، أمنياً واجتماعياً، عبر الصلح والتعاون بين الوجهاء"، مشدداً على دور "الجانب الرسمي في بذل كل الجهود للاهتمام بالخدمات وإصلاح الطُّرق والعناية بالنظافة".

وأشار الحوثي إلى أنّ "حالة التفريط في الجانب الزراعي جعلت أمتنا في مقدمة الدول المستهدفة في أمنها الغذائي"، معرباً عن "أمله في أن يكون هناك اهتمام كبير بمحافظة إب، من أجل الاستفادة من خصوبتها للإنتاج الزراعي".
 
وأضاف أنّ "الأعداء يصرّحون في ظلّ الهدنة بأنّهم يعدّون العدّة، وهذا يُظهر توجههم إلى المرحلة المقبلة"، مؤكداً أنّ "ترتيبات الأعداء الأخيرة مبنية على فشلهم وإخفاقاتهم طوال المرحلة السابقة".

#عــاجـل#السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي يلتقي بوفد كبير من قيادات ووجاهات محافظة إب#السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي: نأمل أن تقدم محافظه نموذجاً على التعايش الذي يردم الفجوات ويمد الجسور pic.twitter.com/y95sMck9Ea

— 🇾🇪اليماني 🇾🇪 (@esmil773777) May 19, 2022

وفيما يتعلق بتشكيل مجلس قيادة رئاسي جديد مقرّب إلى تحالف العدوان السعودي، الشهر الفائت، قال قائد أنصار الله إنّه "عندما وصل الأعداء إلى اليأس في فرض أحد عملائهم على الشعب، أزاحوه بطريقة مذلة".

ووصف المجلس الجديد بأنّه "حفنة من المجرمين والخونة واللصوص أتوا بهم كقادة وعيّنوهم باختيار أجنبي"، كاشفاً أنّ "بعضهم، ممّن عينهم الأجنبي مؤخراً، فوجئ بهذا القرار".
 
وأكّد الحوثي، أمام الحشد، أنّه "لا يمكننا قبول أن نُحكم بقرارات أميركية"، معتبراً أنّ "الخونة والعملاء هم من يقبلون أن يُصادَر قرارهم من ضابط سعودي أو إماراتي".
 
‏وبشأن التحركات الأميركية الأخيرة المباشرة في اليمن، قال الحوثي إن "الأميركي اتّجه إلى إنشاء قواعد في حضرموت والمهرة وعدن، بعد أن اطمأنّ إلى ما نفّذته أدواته".

وتطرّق الحوثي إلى ما تشهده المنطقة العربية من تطبيع مع "إسرائيل"، وعَدّ أنّ "التطبيع هو عنوان لتمهيد المنطقة للعدو الإسرائيلي"، وأنّ "من يقودون العدوان علينا هم أنفسهم الذين يقودون حملات التطبيع مع العدو الإسرائيلي".

‏وأشار قائد أنصار الله إلى أنّ "هدف العدو هو إفقاد شعبنا كلَّ عناصر تماسكه وقوّته ليسهل السيطرة عليه"، مؤكداً "أننا، كشعب يمنيّ، معنيّون بمواصلة مشوارنا للوصول إلى الاستقلال والحرية ومنع التدخل الأجنبي".

ونشرت حسابات يمنية صوراً عن اللقاء الحاشد الذي ضمّ مئات من أبناء محافظة إب اليمنية ووجهائها.