الرئيس الصربي يتعهد بعدم الاعتراف بكوسوفو بعد اجتماع بروكسل
بعيد لقائه رئيس كوسوفو، الرئيس الصربي يقول إنّه لن يعترف بكوسوفو، ولن يساعدها على الانضمام إلى الأمم المتحدة.
تعهّد الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، بعدم الاعتراف بكوسوفو بتاتاً بعد رفضه توقيع اتفاقٍ أيّده الاتحاد الأوروبي لتطبيع العلاقات بين الخصمين السابقين.
والتقى رئيسا صربيا وكوسوفو في بروكسل، منذ يومين، بعد ضغوط مكثفة من الاتحاد الأوروبي للاتفاق على خطّة تحدّد إطار العمل لتطبيع محتمل للعلاقات و"الاعتراف الفعلي" بكوسوفو من قبل صربيا.
وعلى الرغم من تطمينات المسؤولين الأوروبيين حول الضوء الأخضر من الجانبين لاتفاق مبدئي، لم تفضِ المحادثات إلى نتيجة حيث تبادلت بريشتينا وبلغراد مسؤولية حالة الجمود، وأكدتا أنّ العديد من النقاط لا تزال عالقة.
وتوجه الرئيس الصربي إلى الرأي العام، مساء أمس الثلاثاء، بإعلانه أنّه لن يعترف بكوسوفو، وليس لديه نيّة لمساعدة هذه المنطقة على الانضمام إلى الأمم المتحدة.
وقال في تصريح نقله التلفزيون الصربي: "ما دمت رئيساً لن أوقع أو أقبل باعتراف رسمي أو غير رسمي بكوسوفو، أو بانضمامها إلى الأمم المتحدة".
وأعلن فوتشيتش أنّه مستعد لمناقشة مواضيع أخرى، ولكن فقط إذا وافقت كوسوفو على إنشاء اتحاد البلديات ذات الغالبية الصربية، الذي من شأنه أن يمنح صرب كوسوفو نوعاً من الحكم الذاتي.
لكنّ رئيس وزراء كوسوفو، ألبين كورتي، يرى أن على "أيّ اتفاق أن ينص على الاعتراف بشكل أو بآخر باستقلال كوسوفو".
ومن المقرر عقد اجتماع جديد لرئيسي صربيا وكوسوفو برعاية الاتحاد الأوروبي في 18 آذار/مارس في مقدونيا الشمالية.
Србија је озбиљна држава, чувамо своје националне интересе. https://t.co/wYNPdk6AEP
— Александар Вучић (@avucic) March 1, 2023
وفي وقت سابق، قال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، إنّه تلقى "إنذاراً نهائياً" من دول غربية نافذة لتطبيع العلاقات مع كوسوفو، أو مواجهة إجراءات من شأنها أن تلحق "ضرراً كبيراً" ببلاده.