رئيس صربيا: رئيس وزراء كوسوفو يقدّم نفسه على أنّه "زيلينسكي الجديد"
الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش يقول إنّ رئيس وزراء جمهورية كوسوفو يحاول بشكل غير ناجح أن يقدّم نفسه في أعين المجتمع الدولي على أنّه "زيلينسكي الجديد".
قال الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، اليوم السبت، إنّ رئيس وزراء جمهورية كوسوفو (المُعلنة من جانب واحد)، ألبين كورتي، يحاول بلا أساس وبشكل غير ناجح أن يقدّم نفسه في أعين المجتمع الدولي على أنّه "زيلينسكي الجديد".
وجاء كلام فوتشيتش ردّاً على تصريح كورتي الذي قال فيه إنّ "الحدود بين صربيا وكوسوفو أصبحت مثل الحدود بين روسيا وحلف شمال الأطلسي".
وأضاف فوتشيتش: "هذه ليست حدود روسية أو تابعة للناتو، لقد أنشأتها الأمم المتحدة وفقاً للقرار رقم 1244 لمجلس الأمن الدولي".
وشدّد فوتشيتش على أنّ "حدود دولة صربيا يحدّدها القانون الدولي"، ورئيس وزراء كوسوفو "يحاول أن يضع نفسه في مكان لا ينتمي إليه".
وختم فوتشيتش: "أنا لست قلقاً بشأن هذا، وظيفتي هي قيادة صربيا كدولة مستقلة وذات سيادة ومحبّة للحرية، وأنا فخور بأنّنا نقوم بذلك".
وفي وقت سابق، قال فوتشيتش إنّ بعثة "الناتو" في كوسوفو رفضت طلباً مُقدّماً من حكومة بلاده بشأن إرسال نحو 1000 عسكري من الجيش والشرطة إلى كوسوفو، وذلك في أعقاب التوترات القائمة بين البلدين.
وكانت بعثة "الناتو" في كوسوفو قد أزالت آخر الحواجز التي أقامها السكان الصرب، احتجاجاً على اعتقال ضابط شرطة شمالي البلاد.
وتصاعدت التوترات بين الحكومتين، بعد أن أعلنت حكومة كوسوفو، في تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي، أنّ وثائق الهوية الصربية ولوحات ترخيص المركبات لم تعد صالحة في إقليم كوسوفو، ويجب استخراج وثائق من خلالها، وإلّا فإنّها ستفرض غرامات على المخالفين بداية من 1 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وردّ الصرب في كوسوفو بغضب على التغييرات المقترحة، بينما تبلغ الغرامة 150 يورو، ومن المقرّر أن تستمر هذه الفترة الانتقالية حتى 21 نيسان/أبريل المقبل، وبعد ذلك ستبدأ شرطة كوسوفو مصادرة المركبات التي تحمل لوحات تسجيل صربية.
وبعد 14 عاماً من إعلان كوسوفو ذات الأغلبية الألبانية استقلالها عن صربيا، ما زال نحو 50 ألف صربي يعيشون في شماليها، ويستخدمون اللوحات المعدنية والوثائق الصربية، رافضين الاعتراف بالمؤسسات التابعة للعاصمة بريشتينا.