السيد خامنئي: محادثات فيينا تسير على ما يرام ونقاوم تسلط الطرف الآخر

المرشد السيد علي خامنئي يقول إنّ المفاوضات الإيرانية بشأن الاتفاق النووي تسير على ما يرام، ويؤكد أنّ الوفد الإيراني المفاوض "يقاوم حتى الآن أمام تسلط الطرف الآخر".

  •  حسينية الإمام الخميني (رض) في طهران
    حسينية الإمام الخميني (رض) في طهران

أكد المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، أنّ محادثات إحياء الاتفاق النووي "تسير على ما يرام".

وقال السيد خامنئي، خلال استقباله رؤساء السلطات الثلاث وجمعاً من كبار المسؤولين في البلاد، في طهران، إنّ "مستقبل إيران يجب ألّا يكون مرتبطاً بنجاح المفاوضات النووية أو انهيارها".

وأشار إلى أنّ أميركا "نكثت بالعهد في الاتفاق النووي، ووصلت إلى طريق مسدود في المحادثات"، معتبراً أنّ الوفد الإيراني المفاوض "قاوم حتى الآن أمام تسلط الطرف الآخر، وسيستمر في ذلك".
 
وأضاف المرشد الإيراني أنّه يجب عدم تأجيل برامج  البلاد وخططها بتاتاً بسبب المفاوضات النووية، ويجب المضي في العمل إلى الأمام، معتبراً أنّه "إذا وصلت المفاوضات إلى نتائج إيجابية أو شبه إيجابية أو سلبية فيجب ألا تعرقل عملكم. امضوا قُدُماً في برنامجكم".

وفي سياق متصل، أشاد السيد خامنئي بصحوة حركة الشبان الفلسطينيّين في أراضي عام 1948 وجهودهم وسط الأراضي المحتلة، قائلاً: "هذه التحركات أظهرت أنّ فلسطين حية على الرغم من مساعي أميركا وأتباعها، ولن تُنسى أبداً. وسيكون الانتصار النهائي حليف الشعب الفلسطيني".

وتابع أن "اقتدار الجمهورية الإسلامية وإنجازاتها المتعددة في مختلف القطاعات جعلت إيران نموذجاً جذاباً للشعوب والدول"، مؤكداً أن "إلقاء اليأس في نفوس أبناء الشعب وإيصالهم إلى الطريق المسدود يُعَدّان ظلماً للشعب والثورة".

وأشاد المرشد الإيراني بشجاعة الشعب اليمني المظلوم، وقال للمسؤولين السعوديين: "لماذا تواصلون الحرب التي تعلمون بأنه ليس لديكم فرصة في الانتصار فيها؟ ابحثوا عن طريقة للخروج من هذه المعركة".

ووصف وقف إطلاق النار الأخير في اليمن بأنّه "جيد للغاية"، مضيفاً أنّه "إذا تمّ تنفيذ هذا الاتفاق بالمعنى الحقيقي للكلمة، فإنّه يمكن أن يستمر . ومن دون شكّ، فإنّ الشعب اليمني هو المنتصر بفضل عزمه وشجاعته ومبادرته، وأنّ الله سيكون في عون هذا الشعب المظلوم"

وأكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، يوم أمس، أنّ هناك أكثر من موضوع عالق في محادثات فيينا، مشدداً على أنّ فرصة الوصول إلى اتفاق نووي في فيينا "لن تبقى إلى الأبد".

وقال خطيب زاده، خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي، إنّ أهمّ المواضيع العالقة هي: "إلغاء سياسات الضغط الأقصى على إيران من أجل إتاحة المجال لحصول الشعب الإيراني على مصالحه الاقتصادية"، مشيراً إلى أنّ هذا الموضوع "ينتظر اتخاذ قرار من الولايات المتحدة".

اخترنا لك