القيادة الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يتحمّل مسؤولية التصعيد

القيادة الفلسطينية تؤكد أهمية الحوار الوطني الشامل من أجل تحصين الجبهة الداخلية، وفصائل المقاومة تحمّل الاحتلال النتائج المترتبة على سياسته الفاشية.

  • القيادة الفلسطينية
    رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال اجتماع القيادة الفلسطينية (أرشيف)

أكدت القيادة الفلسطينية في اجتماعٍ عقدته، اليوم السبت، مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يتحمّل مسؤولية "التصعيد الخطر" في الأوضاع الميدانية.

ودعت القيادة الفلسطينية إلى إلزام حكومة الاحتلال بـ"وقف أعمالها أحادية الجانب".

كما أكدت القيادة الفلسطينية في بيانٍ "أهمية الاستجابة العاجلة لدعوة الرئيس محمود عباس إلى الحوار الوطني الشامل من أجل تحصين الجبهة الداخلية وتوحيدها؛ لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية والشعب الفلسطينيين".

وحذّر البيان "حكومة الاحتلال الإسرائيلي من الاستمرار بهذا النهج الذي سيؤدي إلى مزيد من التدهور، ما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها".

كذلك، دعا البيان المجتمع الدولي والإدارة الأميركية إلى "إلزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف أعمالها أحادية الجانب، الأمر الذي يُشكّل المدخل العملي لإعادة الاعتبار للمسار السياسي بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين".

كما حيّت القيادة الفلسطينية خلال اجتماعها "أبناء شعبنا الفلسطيني في جميع أماكن وجوده على صموده وثباته ومقاومته الشعبية السلمية، وتمسّكه بحقوقه وثوابته الوطنية المشروعة وبمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد لشعبنا الفلسطيني".

وكان أكّد مراسل الميادين، إصابة إسرائيليين اثنين بجروح خطرة في إطلاق نار في القدس المحتلة، وأشادت فصائل فلسطينية بعملية سلوان البطولية.

اقرأ أيضاً: عملية القدس تثير قلق الاحتلال: الشرطة تطلب من المستوطنين حمل السلاح

المقاومة لم تعد تكترث لمواقف الحكومات العربية

بدوره، قال مسؤول المكتب الإعلامي في حركة "الجهاد الإسلامي"، داوود شهاب، للميادين إنّ "من يحدد المسار في القدس والسيادة عليها هم المقدسيون ولا أحد غيرهم".

ولفت شهاب إلى أنّه "لا مشروعية للكيان الإسرائيلي ولا مشروعية لوجوده برغم التطبيع".

وأشار إلى أنّ " الشعب الأردني والشعوب العربية لطالما كانت مساندة للمقاومة الفلسطينية".

وأضاف شهاب أنه ما زالت بعض الحكومات ترتعد من أميركا وتتساوق مع "إسرائيل".

وأوضح شهاب للميادين بأنّه "عندما تساوي الحكومة السعودية المدنيين الفلسطينيين بالإسرائيليين فهذا يعني أنّ هناك مشكلة".

وتساءل: كيف يمكن مساواة مستوطن طارئ على هذه الأرض مع الفلسطينيين؟

وتابع أنّ "المقاومة لم تعد تكترث لمواقف الحكومات العربية المُدِينَة لعمليات المقاومة لأنّ المقاومة باتت نهج الفلسطيني".

ولفت شهاب أنّ "العمليات الفلسطينية الفردية تحبط الاحتلال الإسرائيلي كونه لا يستطيع معرفة متى ستحصل العملية".

وأضاف شهاب أنّ "المعركة المقبلة سيكون عنوانها المسجد الأقصى والقدس، ولن تكون أبعد من شهر رمضان المبارك".

الجدير بالذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية تحدّثت في وقت سابق عن حكومة نتنياهو الجديدة، وقالت إنها ستُضعف "الجيش" الإسرائيلي وستزيد التوترات في الضفة الغربية.

الاحتلال الإسرائيلي يتحمّل نتائج سياساته الفاشية

من جانبه، قال المتحدث باسم حركة فتح، منذر الحايك، إنّ "حكومات الاحتلال المتعاقبة أغلقت كل الأبواب وتركت باب المواجهة والمجازر والقتل مفتوحاً.

وأضاف أن "شعبنا مصممٌ على التحرر والعودة، وعلى الاحتلال تحمل النتائج المترتبة على سياسته الفاشية".

كما أشار الحايك إلى أنّ "المطلوب من المجتمع الدولي رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني والتدخل لوقف المجازر وتدهور الأوضاع".

ومساء أمس، قُتل عدد من الإسرائيليين وأصيب آخرون في إطلاق نار في القدس المحتلة، رداً على مجزرة في مخيم جنين قبل أيام، استشهد فيها 10 شهداء.

اقرأ أيضاً: بعد عمليتيّ القدس.. 60% من "جيش" الاحتلال ينتشرون في الضفة

اخترنا لك