أفادت صحيفة "دويتشه فيله" الألمانية، بأنّ "المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أثبتت إدانة المتطرف الفرنسي والمرشح السابق للرئاسة إريك زمور، بالتحريض على الكراهية الدينية تجاه المسلمين".

وبيّنت المحكمة أنّ "إدانة القضاء الفرنسي اليميني المتطرف إريك زمور بخطاب الكراهية، لا تنتهك حقه في حرية التعبير".

ويأتي قرار المحكمة تأكيداً لقرار القضاء الفرنسي بإدانة زمور بتهمة "التحريض على التمييز والكراهية الدينية تجاه الجالية المسلمة بسبب تصريحات صحافية سابقة".

وكان زمور قد ادعى في تصريحات تلفزيونية عام 2016، أنّ "فرنسا تتعرّض لغزو واستعمار من قبل المسلمين"، مضيفاً أنّه "يجب منع المسلمين في فرنسا من ممارسة دينهم"، كما حثّ مسلمي فرنسا على الاختيار بين الإسلام وفرنسا.

وفي تصريحات، في شباط/فبراير الماضي، استهدف زمور المساجد والأذان، قائلاً: "لا أريد أن أسمع صوت المؤذن في فرنسا، ولن أسمعه إذا أصبحت رئيساً للجمهورية". 

ودافع زمور عن فكرة أنّ "فرنسا أرض يجب أن ترحّب بالكنائس بدلاً من المساجد لأسباب ثقافية"، رافضاً بناء مساجد كبيرة، لبعض المسلمين، لأنّ "المساجد العظيمة تعني غزو الأراضي الفرنسية"، وفق تعبيره.

وتعرّض زمور (63 عاماً) خلال السنوات العشر الماضية لـ 15 دعوى قضائية، بسبب تصريحاته المثيرة للجدل بتهمة الإهانة العرقية، والتحريض على الكراهية، أو الطعن في الجرائم ضد الإنسانية. وحكم عليه مرتين بتهمة التحريض على الكراهية.

اقرأ أيضاً: إيريك زمور: فرنسا سوف تعيد الأطباء الجزائريين إلى بلادهم إذا فزت في الانتخابات