• 

اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الاثنين، أن تنازع عدد من الدول الأعضاء على أسعار بيع وشراء الغاز "أمر غير مقبول".

وقالت فون دير لاين، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، بشأن إمدادات الغاز في الاتحاد الأوروبي لعام 2023: "من غير المقبول أن يتنازع الدول الأعضاء على أسعار الغاز لذلك من المهم أن تتحد الدول الأوروبية في المفاوضات المشتركة حول توريد وشراء الغاز".

وأضافت: "الشتاء المقبل سيشكل تحدياً أكبر وأوروبا يجب أن تحشد جهودها للتغلب على التحديات المقبلة".

وأشارت رئيسة المفوضية الأوروبية إلى أن "العمل على تأمين الغاز للشتاء المقبل يبدأ الآن"، داعيةً مجلس الاتحاد الأوروبي إلى تبنّي باقي مقترحات المفوضية بهدف ضمان أمن الشتاء المقبل.

يشار إلى أن اضطرار 5 دول أوروبية إلى استخدام احتياطاتها من الغاز هذا الشتاء، سيجعل الشتاء المقبل أكثر صعوبة.

وبالرغم من أنّ الاتحاد الأوروبي نجح في ملء خزانات الغاز بنسبة 95.5% ، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تبقى تحذيرات وكالة الطاقة الدولية حاضرة، التي قالت إنّ التحدي الأكبر لأوروبا يكمن في العام 2023.

وفي شأن تورط بعض أعضاء البرلمان الأوروبي في قضايا الفساد، قالت فود دير لاين إنّ المفوضية "تعمل على التحقيق مع الجميع داخل المفوضية على خلفية تورط بعض أعضاء البرلمان في قضايا فساد".

وأكدت أن "القوانين والقيم والمبادئ الأوروبية ستطبق على الجميع"، مضيفة أن "الاتحاد الأوروبي يبقى متيقظاً عند تواجد مشاكل مثل التحقيق الحالي الجاري"، في إشارة إلى التحقيق مع عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي.

وقالت في معرض تعليقها على التحقيق: "إن الاتحاد الأوروبي يعمل مع قطر حول قضايا عالمية وإقليمية مثل إحلال السلام في الشرق الأوسط وأفغانستان والغاز".

وكانت سلطات بروكسل أوقفت، يوم الجمعة الماضي، نائبة رئيس البرلمان الأوروبي، إيفا كايلي، و3 نواب آخرين، احتياطياً، بعد اتهامهم بتلقي مبالغ كبيرة قد تكون دفعتها دولة قطر للتأثير على قرارات داخل البرلمان.

ومن جهته، قال رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول إنّ  "أوروبا تعيش أزمة كبيرة ومتنوعة في الغاز"، مضيفاً أن أوروبا حشدت جهودها لتعزيز مرونة نظام الطاقة.

وأشار بيرول إلى أن أوروبا قد تتجاوز الشتاء الحالي بأقل أضرار ممكنة، لكنه أكد أن "الأزمة لم تنتهي بعد وشتاء العام القادم يُحتمل أن يكون أصعب من الشتاء الحالي".

ويذكر أن دول الاتحاد الأوروبي تُعاني، من تزايد أسعار الغاز بشكلٍ مُتسارع، منذ بدء العملية العسكرية الروسية، ومع غياب الغاز الروسي لاحظت أوروبا نقصاً في الطاقة.