الهيئة العليا للانتخابات التونسية: لا مشاهد لمظاهر التمويل السياسي

رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، فاروق بوعسكر، يؤكد للميادين، استعداد بلاده اللوجستية والتنظيمية لاجراء الانتخابات.

  • رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس فاروق بوعسكر
    رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس فاروق بوعسكر

أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، فاروق بوعسكر، أنّ كل "الاستعدادات اللوجستية والتنظيمية جاهزة لإجراء الانتخابات".

وقال بوعسكر، اليوم الأربعاء، في حديثه للميادين، إنّه "سيتم يوم غد فتح المركز الإعلامي المخصص لوسائل الإعلام المحلية والخارجية لتغطية الانتخابات"، مضيفاً أنّ "القانون الانتخابي التونسي شهد تنقيحاً جوهرياً".

وأضاف أنّ الهيئة العُليا المستقلة للانتخابات طبقت القانون الانتخابي ودرست ملفات الترشح، وعلى أساس ذلك "تمّ رفض العديد من الملفات"، مؤكداً أنّ "القانون الانتخابي التونسي جرّم أي دعوة للعنف والتحريض والتمييز بكل أشكاله".

شاهد: تونس بين أصوات معارضة للانتخابات وأخرى مؤيدة

وتابع بوعسكر: "الهيئة العُليا للانتخابات اعتادت على الاتهامات والانتقادات من الطيف السياسي المعارض"، مشيراً إلى أنّ "هيئة الانتخابات تتفهم الجو السياسي المشحون في البلاد وتعمل ضمن إطار القانون ورقابة القضاء".

رئيس الهيئة العُليا المستقلة للانتخابات في تونس، اعتبر أنّه "من الخطأ القول إنّ الهيئة معينة من قبل رئيس الجمهورية"، شارحاً أنّ "هناك مرشحين عن 5 أحزاب سياسية في تونس، وهذا يدحض ما يقال عن استبعادها، وهناك أحزاب تقاطع الاستحقاق".

ولفت بوعسكر إلى أنّ هناك "أحزاباً معارضة رشحت أشخاصاً للمشاركة في الانتخابات، في مقابل أحزاب سياسية أعلنت المقاطعة بشكل رسمي، لكن الشارع التونسي يعرف أنّ لديه مرشحين".

شاهد: الانقسام الحاد حول الانتخابات البرلمانية 

وأوضح بوعسكر في حديثه إلى الميادين، أنّ الشارع التونسي يعرف أنّ "هناك مرشحين مقربين من حركة النهضة أو متعاطفين معها"، مضيفاً أنّ "التمويل السياسي تراجع بعد العام 2019 كما كان يحدث في السابق".

وقال إنّه "لم نشاهد مظاهر للتمويل السياسي والأجنبي للاستحقاقات الانتخابية بعد العام 2019"، مضيفاً أنّ "محكمة المحاسبة التونسية أعلنت عن أموال أجنبية ذهبت إلى أحزاب سياسية ومرشحين للرئاسة في السابق".

وذكر رئيس الهيئة أنّ تقارير محكمة المحاسبة تؤكد وجود تمويل سياسي أجنبي لأحزاب سياسية وشخصيات ترشحت للرئاسة في السابق.

وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، قال رئيس "جبهة الخلاص الوطني" المعارضة، أحمد نجيب الشابي، إنّ الجبهة تقوم بتحركات للدعوة إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية في البلاد.

وأكد الشابي في حديثٍ للميادين أنّ "الهيئة المشرفة على الانتخابات منحازة؛ لأن الرئيس قيس سعيّد هو الذي شكّلها"، مضيفاً أنّ "رئيس الجمهورية انتخب على أساس دستور 2014، لكنه مزّقه وقدّم دستوراً على مقاسه".

اخترنا لك