كشفت و"كالة رويترز" عن تقرير سريّ للوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت فيه إنّ إيران تصعّد في عملية تخصيب اليورانيوم من خلال الاستعداد لاستخدام مجموعة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة في منشأة "فوردو" تحت الأرض. 

وذكر التقرير الموجّه إلى الدول الأعضاء أن إيران أبلغت الوكالة أنها بدأت الاستعدادات التي تسبق عملية التخصيب، يوم الأحد، لكنّ طهران لمْ توضح المستوى الذي سيكون عنده التخصيب، وفق ما نقلت "رويترز".

وكان عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، أبو الفضل عمويي، قد قال: إنّ بلاده سترد بشكل أشد قسوة في حال استمرت التقارير المسيّسة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأشار إلى أنّ "الرد الإيراني على الوكالة كان بوقف التعاون معها خارج إطار الضمانات"، معقباً: "منذ إصدار القرار الأخير ضد إيران أوقفنا 27 كاميرا مراقبة تابعة للوكالة لا تندرج في إطار اتفاقية الضمانات". 

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، في وقت سابق، إنّ بلاده أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية انتقال منشأة "تساي" الخاصة بأجهزة الطرد المركزي الواقعة في مدينة "كرج" غربي طهران إلى منشأة "نطنز" بوسط البلاد.

واتهم رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل أيام باستخدامها "ذرائع واهية" في تقاريرها الأخيرة، وقال إنّ "عليها التخلّص من تسلّط الكيان الصهيوني عليها".

ودانت ممثلية إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية "بشدّة"، في 8 حزيران/يونيو، قرار مجلس حكّام الوكالة تبنّي مشروع قرار غربي (قدمته فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة) "يطالب طهران بمزيد من التعاون والشفافية".