باسيل: نثمّن مواقف السيد نصر الله.. ولسنا مع "وحدة الساحات"

رئيس التيار الوطني الحر في لبنان، النائب جبران باسيل، يعرب عن تقديره معادلة الردع ضدّ الاحتلال، التي ثبّتها حزب الله، مبدياً، في الوقت نفسه، رفضه مبدأ "وحدة الساحات" بين قوى المقاومة.

  • باسيل: إرادتنا هي أن لا نكسر التفاهم مع حزب الله.. ولا رئاسة بدون توافق
    رئيس تيار الوطني الحر في لبنان، النائب جبران باسيل (أرشيف)

أكّد رئيس التيار الوطني الحر في لبنان، النائب جبران باسيل، "الوقوف مع كل لبناني، وتحديداً مع المقاومة"، من أجل حماية البلاد، في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.

وأبدى باسيل، اليوم الثلاثاء، تفهّماً "للخوف من أن يأتي دور لبنان" لمواجهة الحرب بعد قطاع غزة، معرباً عن تقديره معادلة الردع التي ثبّتها حزب الله، وانبثقت منها قواعد الاشتباك مع الاحتلال.

وأثنى رئيس التيار الوطني الحر على الجرأة والحكمة اللتين أبداهما الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، واللتين تُظهران حرصه على لبنان، مؤكّداً تلقي كلامه في الخطاب الأخير، الجمعة الماضي، بـ"إيجابية".

وأضاف: "نصدّق أنّ السيد نصر الله لا يسعى لتحويل أي ربح في الخارج إلى ربح في الداخل".

وقال رئيس التيار الوطني الحر إنّ "موقف (حزبه) بديهي بشأن الوقوف إلى جانب حق الفلسطينيين في دولتهم، ومع الدفاع عن لبنان"، مشيراً، في الوقت نفسه، إلى "أنّنا لسنا مع تحميل لبنان مسؤولية تحرير فلسطين". 

في السياق نفسه، أبدى باسيل رفض مبدأ "وحدة الساحات"، بين مختلف قوى المقاومة داخل فلسطين المحتلة وخارجها، وتحديداً فيما يتّصل بربط وقف الحرب في الجنوب بوقف الحرب على غزة.

وأبدى رفض استخدام لبنان كما وصفه بـ"منصّة هجمات على فلسطين المحتلة"، مؤكداً أنّ لبنان "غير قادر على أن يدفع وحده ثمن استحصال الفلسطينيين على حقوقهم".

وأضاف أن "لا سلام ممكن، في ظلّ منطق القوة المفرطة التي تستخدمها إسرائيل، بدلاً من منطق الحقوق"، على حدّ قوله.

يُذكر أنّ الأمين العام لحزب الله أكّد، في خطابه بمناسبة ذكرى الشهداء القادة، الجمعة الماضي، أنّ ثمن الاستسلام في وجه الاحتلال الإسرائيلي هو "الهيمنة الإسرائيلية على لبنان، سياسياً واقتصادياً"، وذلك بعد أن أكّد مراراً أنّ مقاومة الاحتلال هي مصلحة وطنية لبنانية.

وفيما يتعلّق بالوضع الداخلي اللبناني، شدّد السيد نصر الله على أنّ سلاح المقاومة لا يهدف إلى تغيير النظام السياسي والدستور ونظام الحكم و"فرض حصص طائفية جديدة في لبنان"، بل إنّ هدفه هو "حماية لبنان".

وقبل ذلك، أكّد السيد نصر الله، في خطابه لمناسبة "يوم الجريح المقاوم"، أنّ وقف القتال عند الحدود اللبنانية - الفلسطينية مرهون بوقف الحرب المستمرة على قطاع غزة.

وأوضح أنّ نشوء كيان الاحتلال الإسرائيلي هو "أصل كلّ الأزمات في المنطقة"، مؤكّداً أنّ تاريخ لبنان يشهد على ذلك، ومُضيفاً أنّ "إسرائيل القوية" تشكّل خطراً على المنطقة، بينما تشكّل "إسرائيل المرتدعة والخائفة حالةً أقلّ خطراً".

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي عن الشمال: نتوقع أيام قتال إضافية بعد توعد نصر الله برد قاس جداً

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك