باسيل: نحن تفاهمنا مع من حمى لبنان.. ومن تاريخه أسود لا يستطيع ادعاء الانحياز للعدالة
رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل يتناول الأحداث الأخيرة في الطيونة، ويشير إلى أنّ التعبير عن الرأي، مهما كان هذا الرأي "لا يبرّر الردّ عليه بالعنف وإطلاق النار والقتل".
علّق رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل عن الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة الطيونة في بيروت، وقال إنّ "القوي ليس من يقنّص الناس من السطوح بل من يتجنب الفتنة".
وأضاف باسيل في خطاب بذكرى "13 تشرين" أنّ "أحدهم كلما حاول تنظيف نفسه يفشل من خلال سفك الدم، لأنها طبيعته"، مؤكداً أنّ "جريمة الطيونة أكبر برهان"، وذلك في إشارة إلى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع
وتابع باسيل أنّ "من تاريخه أسود لا يستطيع ادعاء الانحياز للعدالة، ويقتل شعباً متظاهراً ويحاول أن يتسبب بفتنة".
وأردف باسيل أنّ "الناس الذين تظاهروا ولو كانوا مستفزّين، لا يحق لأحد قتلهم قنصاً وغدراً، لنشهد نفس المجزرة التي شهدناها في تشرين الأول/أكتوبر 1990، على يد نفس المجموعات المسلّحة"، مؤكداً أنّ "التعبير عن الرأي، مهما كان لا يبرّر الردّ عليه بالعنف وإطلاق النار والقتل".
العدالة تتحقّق بالقضاء وليس بالتحريض الطائفي، فمن تاريخه اسود لا يستطيع ان يدّعي الغرام بالعدالة، ويقتل شعبا متظاهرا ويحاول ان يتسبب بفتنة في البلد على خطوط تماس سابقة ليربح شعبيّة، ولو ان هذا الشيء ممكن ان يردّنا على الحرب!
— Gebran Bassil (@Gebran_Bassil) October 16, 2021
رئيس "التيار الوطني الحر" أكّد أنه "نحن تفاهمنا مع من حمى لبنان من العدو الذي تعاملوا معه"، مشدداً على أنّ "تفاهم مار مخايل عقد لتصبح خطوط التماس السابقة خطوطاً جامعة".
وقال باسيل: "نحن تفاهمنا مع من طرد داعش من أرضنا، ومع من حمى لبنان من العدو، فيما هو تعامل معه".
نحنا عملنا تفاهم مع يلّي طردوا داعش من ارضنا من بعد ما هو قال: فليحكم الاخوان. نحنا عملنا تفاهم مع يلّي حموا لبنان من العدو يلّي هو تعامل معه
— Gebran Bassil (@Gebran_Bassil) October 16, 2021
وإذ أشار إلى أنّ "هناك استنسابية في التحقيقات بشأن انفجار مرفأ بيروت"، أكّد أنه "ضد أي عملية تسييس أو تحيّز في تحقيق مرفأ بيروت"، مشيراً إلى أنه "من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان هناك تسييس للتحقيق من جانب المحقق العدلي القاضي طارق بيطار".
باسيل شدّد على أنّ "التيار الوطني الحر سيتصدّى لمن يحاولون عرقلة التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، ويؤيد التحقيق". وتوجّه باسيل إلى المحقق العدلي قائلاً: "إمّا أن تقدر على استدعاء الجميع، أو ترك الأبرياء المسجونين عندك!".
يا حضرة المحقّق العدلي، امّا بتقدر تجيب الكل لعندك، او بتفلّت الأبرياء المسجونين عندك! شو يعني واحد بيخرب البلد حتّى ما يروح على القضاء؟ طيّب ما نحنا بدري ضاهر وشفيق مرعي وحنا فارس وغيرهم، عاملين شغلهم ومظلومين وشجّعناهم يروحوا على القضاء ولهم سنة وشوي محبوسين وما فتحنا تمّنا!
— Gebran Bassil (@Gebran_Bassil) October 16, 2021
وكرر باسيل تأكيده أنّ "التيار أنجز تفاهم مار مخايل ليعيش الناس بطمأنينة، فيما العالم يضع ثقله لفرط هذا التفاهم"، مشيراً إلى أنه "نريد لبنان متفاعلاً مع محيطه العربي في سوريا وفلسطين والأردن والعراق".
نحنا عملنا تفاهم مار مخايل، حتّى الطيّونة وعين الرمانة والشياح وكل لبنان يعيشوا بطمأنينة وبكرامة. كل العالم عم يحطّ ثقله ليفرط هالتفاهم، ونحنا عم نحطّ ثقلنا لنحافظ عليه. ولكن من دون بناء دولة، هيدا التفاهم بيروح منه لحاله، حتّى ولَوْ نحنا ما طلعنا منه
— Gebran Bassil (@Gebran_Bassil) October 16, 2021
رئيس "التيار الوطني الحر" تناول تظاهرات 17 تشرين الأول/أكتوبر 2019، ورأى أنها "للأسف خرجت الثورة النظيفة، وبقيت الثورة العميلة، ثورة السفارات والـ Ngo’s والتمويل الخارجي".
استعملوا الثورة، وللأسف خرجت الثورة النظيفة وبقيت الثورة العميلة، ثورة السفارات والـ Ngo’s والتمويل الخارجي؛ ومن بعد ما سرّعت الانهيار بالاقتصاد وبسعر الصرف، صار بدّها تطيّر هي وحلفاءها من الأحزاب اهم انجازات اصلاحية انعملت بالقانون الانتخابي، كرمال حساباتها الانتخابية
— Gebran Bassil (@Gebran_Bassil) October 16, 2021
وتابع باسيل: "حاولوا أن يحاصرونا دولياً وفرضوا علينا عقوبات بسبب مواقفنا من المقاومة والتوطين والنزوح وسوريا، واعتبروا أنّ هذا الشيء يعزلنا عن مجتمعنا، من دون أن يدركوا حجم خياراتنا وقدرة انفتاحنا".
كلام رئيس "التيار الوطني الحر" يأتي بعد أن شيّع اللبنانيون أمس الجمعة، الشهداء السبعة الذين ارتقَوا يوم الخميس الماضي في كمين، في إثر إطلاق قنّاصين النار من على أسطح المباني، التي تحصَّنوا فيها، على محتجّين سِلميين عُزّل في منطقة الطيونة في العاصمة بيروت،احتجاجاً على تسييس ملف قضية المرفأ.
وأكّد مصدر في الجيش اللبناني توقيف 19 شخصاً اعترف عدد منهم بإعداد الكمين لأحداث الطيّونة، بينما اتّهمت قيادتا حركة "أمل" وحزب الله، حزب "القوات اللبنانية" بالاعتداء المسلّح على المحتجين.