قرّر القضاء اللبناني، اليوم الأربعاء، منع حاكم المصرف المركزي، رياض سلامة من السفر، وفق ما أفاد مسؤول قضائي لوكالة "فرانس برس"، في خطوة جاءت بعد تسلّم السلطات اللبنانية شارة حمراء من منظمة الشرطة الدولية "الانتربول"، بناءً على مذكرة توقيف فرنسية. 

وقال المسؤول القضائي إنّ المحامي العام التمييزي، القاضي عماد قبلان، قرر بعد استجواب سلامة "تركه رهن التحقيق ومنعه من السفر، وحجز جوازي سفره اللبناني والفرنسي".

وأضاف أنه "أرسل تقريراً تضمّن محضر الجلسة إلى فرنسا، وطلب من القاضية، أود بوريزي، تزويده بملف التحقيق الفرنسي".

وأمس الثلاثاء، قال مصدر قضائي كبير لـ"رويترز"، إنّ "ألمانيا أبلغت لبنان شفهياً بمذكرة اعتقال بحق رياض سلامة بتهم فساد وتزوير وتأليف عصابة أشرار لتبييض الأموال والاختلاس".

وقبل أيام، قال وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي إنّ "لبنان تلقّى مذكّرة اعتقال من منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول) بحق حاكم المصرف المركزي رياض سلامة".

وكان سلامة قد تهرّب مجدّداً من التحقيق، وفشل القضاء اللبناني في إبلاغه طلب باريس الاستماع إليه. وذلك بعدما حضر محقّقون أوروبيون من فرنسا ولوكسمبورغ وألمانيا وبلجيكا 3 مرات العام الحالي إلى لبنان، واستمعوا إلى سلامة وشهود آخرين في قضيته، بينهم شقيقه رجا سلامة وموظفون سابقون في مصرف لبنان ومسؤولو مصارف تجارية.

يُشار إلى أنّ ولاية رياض سلامة لحاكمية البنك المركزي من المفترض أن تنتهي في نهاية أيار/مايو الجاري. وعلى الرغم من الشكاوى والاستدعاءات والتحقيقات ومنع السفر الصادر بحقّه في لبنان، فهو لا يزال في منصبه الذي يشغله منذ عام 1993، ما جعله أحد أطول حكّام المصارف المركزية عهداً في العالم.