بعد تكبّدها خسائر كبيرة في المدرّعات.. دفعة "برادلي" جديدة إلى أوكرانيا

الإعلام الأميركي يتحدّث عن عزم الولايات المتحدة على تزويد أوكرانيا بمركبات مدرعة إضافية، بعد الكشف عن تكبّد كييف خسائر كبيرة في المعدّات في الأيام الأخيرة.

  • بعد تكبدها خسائر كبيرة من المركبات المدرعة.. دفعة برادلي جديدة إلى أوكرانيا
    بعد تكبّدها خسائر كبيرة في المركبات المدرعة.. دفعة برادلي جديدة إلى أوكرانيا

تحدّث تقرير في موقع صحيفة "نيوزويك" الأميركية، اليوم الثلاثاء، بعنوان "أوكرانيا ستحصل على دفعة من عربات برادلي بعد تكبّدها خسائر كبيرة في المركبات المدرعة"، عن المفاعيل التي بدأت تظهر للهجوم الأوكراني المضاد ضد القوات الروسية، والذي كبّد كييف حتى الساعة خسائر كبيرة.

ومن المقرَّر أن تزود الولايات المتحدة أوكرانيا بمركبات مدرعة إضافية، بعد تقييم أظهر أنّ كييف تكبّدت خسائر كبيرة في المعدات في الأيام الأخيرة، إذ قال أحد المحللين العسكريين لـ"نيوزويك" إنّ أوكرانيا "تحرق" المعدات التي قدمتها الدول الغربية، التي قد لا تكون قادرة على مواكبة مطالب كييف الجديدة.

ونقلت الصحيفة عن الموقع العسكري، "ذا درايف"، نقلاً عن مسؤول أميركي، أنّ "حزمة المساعدات الأميركية الجديدة ستشمل نحو 20 مركبة برادلي قتالية ومركبات سترايكر مدرعة"، من دون تحديد عدد كل منها.

وأوضحت أنّ هذا سيأتي جزءاً من حزمة مساعدات عسكرية أميركية إضافية بقيمة 325 مليون دولار، أبلغت عنها لأول مرة إذاعة "صوت أميركا"، وستشمل أيضاً ذخائر لنظام الدفاع الجوي "ناسامز"، ومنظومات صواريخ "هيمارس".

ولاحقاً، أصدرت وزارةالدفاع الأميركية "البنتاغون" بياناً أعلنت فيه عن مساعدة أمنية إضافية "لتلبية الاحتياجات الأمنية والدفاعية الحرجة لأوكرانيا"، مشيرة إلى أنّ "هذا التفويض هو السحب رقم أربعين للمعدات من مخزونات وزارة الدفاع لأوكرانيا منذ آب/أغسطس 2021".

وتتضمن المساعدات التي تصل قيمتها إلى 325 مليون دولار، ذخائر إضافية لأنظمة صواريخ (أرض - جو) من نوع ناسامز، وأنظمة ستينغر المضادة للطائرات، وذخيرة إضافية لأنظمة صواريخ هيمارس، وقذائف مدفعية عيار 155 مم و 105 مم، و15 مركبة مشاة قتالية من طراز برادلي، و10 ناقلات أفراد مصفحة من طراز سترايكر، وأنظمة جافلين وتاو و أي تي-4 المضادة للدروع.

كما تتضمن أكثر من 22 مليون قطعة ذخيرة للأسلحة الصغيرة وقنابل يدوية، وذخائر التدمير لإزالة العوائق، ومعدات دعم الاتصالات الآمنة التكتيكية، وقطع غيار ومعدات ميدانية أخرى.

اقرأ أيضاً: هجوم روسي مضاد في زاباروجيا ومقتل عشرات الجنود الأوكرانيين 

بدورها، قالت مجموعة "أوريكس" للتتبع، إنّه "منذ بداية الهجوم المضاد في أوكرانيا، فقدت كييف فعلاً 16 مركبة برادلي، وتمّ تدمير 5 منها، بينما تضررت 11 منها، وتم التخلي عنها"، في حين لم يذكر الموقع أيّ مركبة من نوع سترايكر تمّ تدميرها أو إعطابها.

ويبدو أن اللقطات والصور تعود إلى الفترة بين يومي الجمعة والأحد، وهو ما يتوافق مع تقييم معهد دراسة الحرب، ومفاده أنّ أوكرانيا "بدأت جهود الهجوم المضاد خلال عطلة نهاية الأسبوع".

وحتى الآن، تبرّعت الولايات المتحدة بـ109 مركبات من طراز برادلي M2A2-ODS، من أصل 4000 مركبة هي مخزونها الإجمالي، كما قدمت 4 مركبات "بي-فيست"، و90 مركبة "سترايكر".

ويستخدم الجيش الأميركي مركبة برادلي منذ عقود. وعلى الرغم من كونها أصغر من دبابات أبرامز، الأميركية الصنع، فإنّها يمكن أن تحمل عدداً من الأفراد العسكريين، ومجهزة بمدفع قوي، كما أنها أكثر ثباتاً وأكثر قابلية للبقاء من المركبات القتالية للمشاة، والتي تعود إلى زمن الحقبة السوفياتية.

ووصفت الصحافة الغربية مركبات برادلي بأنها "قاتلة الدبابات"، في وقت تأمل كييف استخدامها مع دباباتها كجزء من فريق "أسلحة ميكانيكية مشتركة".

وواصلت كييف دعوتها إلى تزويدها بأسلحة غربية لمحاربة الجيش الروسي. ومن المتوقع أن يساعد تسليمها المركبات القوات الأوكرانية في هجومها المضاد، والذي يأتي قبل اجتماع "الناتو" في فيلنيوس الشهر المقبل.

ومع ذلك، قال محلل الدراسات العسكرية والاستراتيجية، آلان أور، إنّ أوكرانيا "تحرق معدات عالية التقنية بمعدل لم نشهده أبداً"، مشيراً إلى أنّ المعدات الغربية "لا يمكن تجديدها بهذا المعدل، فهي ببساطة لا يمكن تصنيعها بالسرعة الكافية"، وبينها صواريخ "جافلين" و"ستينغر"، بالإضافة إلى الدبابات وناقلات الجند المدرعة.

وختم أور بالتأكيد أنه "إذا خسرت كييف كثيراً من معداتها في الهجوم المضاد، فلن تتمكن من استبدالها".

اقرأ أيضاً: هجوم أوكرانيا المضاد ودفاعات روسيا.. لماذا تكبدت كييف هذه الخسائر؟

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك