بعد صدور حكم قضائي بتبرئة متهم.. ترامب راضٍ والأميركيون غاضبون

بعد صدور حكم بتبرئة مراهق أُدين سابقاً بقتل شخصين وإصابة ثالث في ولاية ويسكونسن عام 2020، الرئيس السابق دونالد ترامب يهنئ المُحاكَم، وأنصار حركة "حياة السود مهمة" ينظّمون تظاهرات.

  • أنصار لـ
    أنصار "حياة السود مهمة" يحتجون على تبرئة ريتنهاوس في نيويورك

عبّر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، عن رضاه عن حكم قضائي صدر، أمس الجمعة، وأثار ‏غضب الرئيس الحالي جو بايدن وكثيرين من الأميركيين.‏

يأتي ذلك بعد أن وجدت هيئة المحلَّفين أنّ المراهق، كايل ريتنهاوس، البالغ من العمر 18 عاماً، غير مذنب في جميع التهم الموجَّهة إليه في محاكمة اتهامه بالقتل في كينوشا في ولاية ويسكونسن الأميركية.

واتُّهم ريتنهاوس بقتل شخصين وإصابة ثالث، بواسطة بندقية نصف آلية من طراز "AR-15" في أثناء احتجاجات في كينوشا في 25 آب/أغسطس 2020، في إثر مقتل أميركي أفريقي على يد الشرطة الأميركية، يدعى جايكوب بليك أمام أطفاله.

وتحوّلت شوارع مدينة كينوشا إلى ما يشبه ساحات الحرب، من جراء الصدامات والمواجهات بين متظاهرين ضد العنصرية وقوات الشرطة الأميركية.

وتمّ، آنذاك، توجيه تهمة القتل العمد من الدرجة الأولى إلى ريتنهاوس، ومحاولة القتل العمد من الدرجة الأولى، والقتل المتهور من الدرجة الأولى، بالإضافة إلى تهمتين تتعلقان بالسلامة من الدرجة الأولى.

وسارع بايدن، الذي كان مرشحاً للانتخابات الرئاسية حينها، إلى إصدار بيان طالب فيه بالتحقيق السريع والشفاف في الحادث.

وأرسل ترامب، في بيان نشرته المتحدثة باسمه ليز هارينغتون، أمس الجمعة، تهانيه إلى كايل ريتنهاوس لأنّه "بريء من كل التهم".

وكان ترامب دافع عن ريتنهاوس، وقال في مؤتمر صحافي إنّ "ريتنهاوس كان يحاول الابتعاد عنهم، على ما أعتقد، على ما يبدو، وسقط، ثم هاجموه بعنف شديد".

من جانبه، دافع الرئيس الأميركي بايدن عن قرار هيئة المحلفين، وقال في بيان صحافي إنّ "نظام هيئة المحلفين يعمل"، مضيفاً أنه وكثيرين من الأميركيين الآخرين "غاضبون وقلقون" بشأن صدور هذا الحكم.

​وجاء تعليق بايدن على براءة ريتنهاوس بعد خروجه من مركز والتر ريد العسكري الطبي، حيث أجرى فحصاً طبياً روتينياً، وتولت نائبته كامالا هاريس منصبه خلال فترة تخديره.

أنصار "حياة السود مهمة" يحتجّون على الحُكم

وبالتزامن مع صدور حُكم تبرئة ريتنهاوس، وقعت مواجهات بين أنصار حركة "حياة السود مهمة" والشرطة الأميركية في نيويورك.

واحتشد نحو 200 متظاهر من أنصار الحركة في حي بروكلين في نيويورك، احتجاجاً على قرار هيئة المحلفين، ونظموا مسيرة تسببت بتعليق حركة النقل عبر جسر حي مانهاتن.

وكان المحتجّون يحملون لافتات كُتب عليها "لا عدالة في نظام عنصري" و"العنصرية مرض والثورة دواء"، كما كانوا يهتفون بشعار يدعو إلى "إحراق كل بلدة ومدينة". 

في غضون ذلك، أكدت شرطة مدينة بورتلاند في ولاية أوريغون أنّ المدينة شهدت مظاهرات جديدة لأنصار "حياة السود مهمة"، رافقتها أعمال شغب على خلفية تبرئة ريتنهاوس.

وأشارت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز"، من جهتها، إلى أنّ حركة "حياة السود مهمة" نظمت تظاهرات كانت أقل حجماً مما كان متوقعاً، بالتزامن مع حالة التوتر الحذر التي سادت في مختلف أرجاء البلاد، واتخاذ السلطات استعدادات للتعامل مع أعمال شغب محتملة.

اخترنا لك