بكين قلقة من احتمال توقّف رئيسة تايوان في واشنطن أثناء رحلة خارجية

الصين تعبرّ عن "قلقها البالغ" إزاء خطط رئيسة تايوان، تساي إينغ وين، للتوقف في الولايات المتحدة أثناء رحلة خارجية.

  • الصين
    الصين

أعربت الصين، اليوم الأربعاء، عن "قلقها البالغ" إزاء خطط رئيسة تايوان، تساي إينغ وين، للـ "ترانزيت"، أي التوقف، في الولايات المتحدة أثناء رحلة خارجية. وطلبت بكين من واشنطن توضيحاً في ظل تقارير تتحدث عن لقاء سيجمعها برئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي.

ويخطّط مكارثي للقاء تساي في الولايات المتحدة خلال الأسابيع المقبلة، وقد يكون ذلك بديلاً عن زيارة حسّاسة للغاية، كان يُتوقع أن يقوم بها رئيس مجلس النواب الجمهوري إلى الجزيرة.

من جهته، قال المكتب الرئاسي في تايوان، في بيان مقتضب، رداً على ما قال إنّها استفسارات إعلامية عن زيارات تساي الخارجية، إنّ "ترتيبات الترانزيت" قائمة منذ سنوات عديدة، من دون أن يذكر الولايات المتحدة بشكل مباشر.

وأضاف المكتب الرئاسي، من دون الخوض في التفاصيل: "في الوقت الحالي، تقوم الإدارات المختلفة بالتواصل والاستعداد لخطط ذات صلة، وسيجري شرح تخطيط مسار الرحلة المعنيّة، في الوقت المناسب بعد الانتهاء من الخطة".

الصين: "قلقون للغاية"

بدورها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، في بكين، إنّهم "قلقون للغاية بشأن هذه الأخبار"، متابعةً: "لقد قدّمنا احتجاجات شديدة للجانب الأميركي، وطلبنا منهم توضيحاً".

وتابعت أنّ الصين تعارض بشدّة أي شكل من أشكال التبادلات الرسمية بين الولايات المتحدة وتايوان، مضيفةً: "لا ينبغي لأحد أن يستخف بالعزيمة القوية للصين، حكومةً وشعباً، على حماية السيادة الوطنية وسلامة أراضيها".

يشار إلى أنّ العلاقات بين الصين وتايوان توترت بسبب استقبال الأخيرة عدداً كبيراً من الوفود الغربية، كانت زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي على رأسها.

ودانت الصين، التي تعتبر الجزيرة إحدى مقاطعاتها، زيارة بيلوسي، ورأت في هذه الخطوة دعماً من الولايات المتحدة للانفصالية التايوانية.

وأجرت مناورات عسكرية واسعة النطاق، فيما تسعى تايوان للاستقلال بشكلٍ تام عن الصين، لكنّ بكين تؤكد دائماً أنّها جزءٌ من أراضيها، وتطالب المجتمع الدولي باستمرار، الاعتراف بتبعيّتها لها.

اقرأ أيضاً: عكس التوقعات 2022: كيف تعاملت الصين مع "الفخ الأميركي" في تايوان؟

اخترنا لك