"بلومبرغ": العالم يترقّب سياسات إردوغان المقبلة

وكالة "بلومبرغ" تقول إنّ العالم الخارجي ينظر إلى إردوغان بعد انتخابه رئيساً لمرة جديدة، ليرى إن كانت تركيا ستتحول نحو سياسات أكثر انسجاماً مع الاقتصاد العالمي وحلفائه في "الناتو"، أو لا.

  • الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وإلى يمينه الوزير السابق محمد شيمشك
    الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وإلى يمينه الوزير السابق محمد شيمشك

ذكرت وكالة "بلومبرغ"، أنّه من المنتظر أنّ يشكّل الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، حكومة جديدة في نهاية الأسبوع، وسيكون رئيسها المحتمل هو محمد شيمشك، وزير المالية السابق. 

وأوردت أنّ "العالم الخارجي ينظر إلى إذا ما كان إردوغان سيبقي على سياساته السابقة، أو ستتحول تركيا نحو سياسات أكثر انسجاماً مع الاقتصاد العالمي وحلفائه في الناتو".

بدوره، قال أنتوني سكينر، رئيس الأبحاث في شركة الاستشارات العالمية مارلو غلوبال، أنّه "رغم التحديات الاقتصادية التي تواجهها تركيا فمن غير المرجح، أن يفوّض إردوغان المسؤوليات ويخفف من أسلوبه الشخصي للغاية في الحكم، وقد يعين مسؤولاً أو اثنين من كبار المسؤولين، لكن من الواضح من سيستمر في اتخاذ القرارات".

وأشارت الوكالة إلى أنّ "القوة التي يتمتع فيه شيمشك تتعلق في الغالب بالسياسة النقدية". ويعد التمويل الخارجي لتركيا، القضية الرئيسية التي يسعى إليها إردوغان، حيث استنفدت الدولة احتياطياتها من العملات الأجنبية، مع استحقاق أكثر من 200 مليار دولار من مدفوعات الديون.

وسيشارك الوزيران السابقان، جودت يلماز، ولطفي إلفان، في الإدارة الاقتصادية الجديدة في عهد شيمشك، وفق ما أفاد به مصدر سياسي بارز "بلومبرغ". 

كذلك، ووفقاً لخبراء اقتصاديين، يهدف إردوغان وحزبه في الانتخابات المحلية المقبلة، إلى استعادة السيطرة على أكبر مدن اسطنبول وأنقرة من المعارضة.  

وبحسب وجهة نظر "بلومبرغ"، فإنّ تركيا تحتاج إلى معالجة نقاط ضعفها، ومن المحتمل أنّ تشهد "أنقرة تحولاً في السياسات الاقتصادية لتكون أكثر رشداً".

والتقى إردوغان، أمس الإثنين، بمحمد شيمشك. وتناول الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، في وقت سابق، الشائعات المتعلقة بتعيين الوزير السابق شيمشك في الحكومة الجديدة، قائلاً إن الأخير "أعرب عن دعمه غير المباشر لهذه العملية وسيواصل المضي قدماً".

اخترنا لك