أكّد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أنّ العلاقة بين بلاده والصين تعتبر واحدةً من أكثر العلاقات أهمية لواشنطن، مُشيراً إلى أنّه يترتب على ذلك "التزامٌ في محاولة إدارتها بشكلٍ مسؤول".

ووصف بلينكن، في مقابلةٍ أجرتها معه شبكة "سي بي أس" الأميركية، علاقة الولايات المتحدة مع الصين بأنّها "واحدةٌ من أكثر العلاقات أهمية بين أي بلدين في العالم"، لافتاً إلى اتفاق البلدين، الأربعاء، على أن تبدأ قواتهما بالحوار مرةً أخرى على أعلى المستويات، وعلى مستوى العمليات، مُشيراً إلى أنّ هذه "طريقة مهمة جداً لمحاولة تجنب سوء التقدير والخطأ الذي قد يؤدي إلى صراع".

وقال بلينكن إنّه "ليس سراً أنّ لدينا نظامين مختلفين تماماً"، مورداً تصريحاً سابقاً للرئيس الأميركي، جو بايدن، اعتبره تحدث فيه نيابةً عن الأميركيين، قال فيه إنّه "من الواضح أنّنا سنستمر في قول وعمل أشياء لا تعجب الصين"، مُفترضاً أنّ الصينيين أيضاً "سيستمرون في فعل وقول أشياء لا تعجبنا".

ولفت إلى أنّه بالنسبة للقضايا المهمة بين البلدين، على حد وصفه، فإنّ لقاء الرئيس الأميركي بنظيره الصيني، شي جين بينغ، الأربعاء، جرى فيه التأكّد من "متابعة المنافسة بين البلدين بطريقة ألّا تتحول إلى صراع، وإدارة الخلافات، والبحث أيضاً عن مجالات التعاون"، مؤكّداً أنّ كل العمل الذي جرى القيام به على مدار الأشهر الستة الماضية، كان للتأكد من الانخراط الدبلوماسي المشترك.

وكشف وزير الخارجية الأميركي عن توصّل بلاده إلى اتفاقٍ مع الصين يقضي باتخاذ إجراءاتٍ ملموسة ضد الشركات التي تصنع مادة "الفنتانيل" الاصطناعية المخدرة.

وكانت الولايات المتحدة، أعلنت أمس الخميس، إزالة معهد أبحاثٍ صيني من لائحتها للعقوبات التجارية، في مقابل "التزام بكين بمكافحة تهريب مخدر الفنتانيل"، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في إحاطةٍ صحافية، "اتضح لنا في محادثاتنا مع الصين، أنّ إبقاء المعهد في هذه اللائحة يشكل عائقاً أمام التعاون لوقف تهريب المواد الكيميائية الضرورية لإنتاج الفنتانيل".

يُشار إلى أنّ الرئيسين الصيني والأميركي التقيا على هامش قمّة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، حيث أكّدا ضرورة التفاهم وتبادل وجهات النظر بين بلديهما.

اقرأ أيضاً: "فورين بوليسي": الولايات المتحدة على مشارف حرب يمكن أن تخسرها