للبحث في سبل إنهاء الصراع.. قمة "دول جوار السودان" تُعقد في مصر

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يقول إن السودان يمر بأزمة عميقة لها تداعياتها السلبية على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم ودول الجوار.

  • للبحث في سبل إنهاء الصراع .. قمة
    الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القمة المنعقدة في القاهرة

عقدت في القاهرة، اليوم الخميس، "قمة دول جوار السودان" لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي وتداعياته السلبية على الدول المحيطة.

وخلال كلمة انطلاق القمة، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنّ "قمة دول جوار السودان تُعقد في لحظة تاريخية فارقة من عمر السودان الشقيق".

وأضاف السيسي أن "البلد الجار العزيز على قلوبنا يمر بأزمة عميقة لها تداعياتها السلبية على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم ودول الجوار".

ولفت إلى أنّ "دول الجوار هي الأشد تأثراً بالأزمة والأكثر فهماً ودراية بتعقيداتها"، مضيفاً: "يتعين على دولنا توحيد رؤيتها ومواقفها تجاه الأزمة، واتخاذ قرارات متناسقة وموحدة تسهم في حلّها، بالتعاون مع المنظمات الإقليمية الفاعلة، وعلى رأسها جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، حفاظاً على أمن المنطقة ككل واستقرارها".

وقال السيسي إنّ "مصر ستبذل كل جهودها لوقف نزيف دم السودان"، مؤكداً عملها على إرسال المساعدات عبر الأراضي المصرية إلى السودان.

كذلك، طالب السيسي كل أطراف المجتمع الدولي بالوفاء بتعهداتها التي تم الإعلان عنها في المؤتمر الإغاثي لدعم السودان المنعقد في حزيران/يونيو الماضي، من خلال دعم دول الجوار للسودان الأكثر تضرراً من التبعات السلبية للأزمة، بما يعزز قدرته على الصمود ويرفع المعاناة عن كاهل الفارين من النزاع إلى دول الجوار.

اقرأ أيضاً: السودان: دعوات متزايدة للتحقيق في "جرائم حرب" بإقليم دارفور

رئيس إريتريا: المبادرة المصرية تقوم على تأمين المناخ الملائم للشعب السوداني لتجاوز محنته

وقال رئيس إريتريا أسياس أفورقي إنّ بلاده تدعم المبادرة المصرية لحل الأزمة السودانية وإيجاد مخرج لإنهاء الصراع السوداني، مؤكداً أن المبادرة المصرية تعمل على احترام السيادة السودانية والتأكيد على منع التدخلات الخارجية في السودان.

وأضاف الرئيس الإريتري أن المبادرة المصرية تقوم على تأمين المناخ الملائم للشعب السوداني لتجاوز محنته الحالية، مشيراً إلى أنّ كل دول الجوار تساعد الشعب السوداني لتجاوز أزمته دون تدخلات خارجية.

وأعرب عن أمل بلاده في أن تكون المبادرة المصرية فرصة لتأمين مناخ ملائم لحل الأزمة السودانية، ومنع التدخلات الخارجية، وتيسير دخول المساعدات الإنسانية، مشدداً على أن قمة دول جوار السودان في القاهرة هي بداية لمسيرة طويلة لخروج السودان من أزمته.

رئيس جنوب السودان: الأولوية بالنسبة إلى الجميع هي إيجاد حلول لمشكلات القارة

بدروه، قال رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت إنّ إنهاء الصراع في السودان أولوية لدول الجوار.

وشدد رئيس جنوب السودان على ضرورة الوصول إلى وقف إطلاق نار مستدام في السودان، مشيراً إلى أن الأولوية بالنسبة إلى الجميع هي إيجاد حلول أفريقية لمشكلات القارة.

اقرأ أيضاً: السودان: الأمم المتحدة تحذر من حرب أهلية شاملة بعد غارة أوقعت 22 قتيلاً 

ليبيا: استمرار الصراع تسبّب بآثار بالغة الصعوبة

أمّا رئيس المجلس الليبي، محمد المنفي، فقال إنّ "استمرار الصراع المسلح بين أبناء الشعب الواحد في السودان الشقيق منذ منتصف شهر نيسان/أبريل، تسبّب بآثار أمنية واقتصادية وإنسانية بالغة الصعوبة تجاوزت حدود هذا البلد الجار إلى بلداننا من دون استثناء، كما أنّ حدّتها تفاوتت من بلد إلى آخر".
 
وأضاف الرئيس الليبي: "عبرت بلادي منذ اندلاع الأزمة السودانية عن استعدادها للانخراط والمساهمة بفعالية في أي جهود إقليمية ودولية لإيقاف هذه الحرب وعودة الأشقاء في السودان إلى الحوار الجاد والبناء، من أجل التوافق على مستقبل السودان الديمقراطي الموحد الذي يسعى إلى الاستقرار والسلام والتنمية".

ويشهد السودان منذ 15 نيسان/أبريل الماضي معارك ضارية بين الجيش بقيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو من دون أفق للتهدئة.

وأسفر النزاع عن مقتل أكثر من 2800 شخص. ووفق أحدث إحصاءات الأمم المتحدة، فإنّ الصراع في السودان تسبب حتى الآن بتشريد نحو 3 ملايين شخص، بينهم نحو 700 ألف عبروا الحدود إلى دول مجاورة، وخصوصاً مصر شمالاً وتشاد غرباً.

 

 

اخترنا لك