بيلاروسيا تحذّر: بولندا ستكون هدفاً لضرباتنا في حال تعرّضنا لاستفزاز عسكري

رئاسة الأركان البيلاروسية تحذّر في بيان، اليوم الأربعاء، أنّه "إذا وقع استفزاز عسكريّ ضدّنا، فإنّ البنى التحتية العسكرية البولندية ستكون الهدف الأوّل لضرباتنا".

  • رجّحت الأركان البيلاروسية أنّ الغرب يستعد للمواجهة مع موسكو ومينسك
    أكد لوكاشنكو، السبت الفائت، أنّ جيشه اعترض صواريخ أطلقت من أوكرانيا على بيلاروسيا

حذّرت رئاسة الأركان البيلاروسية، في بيان، اليوم الأربعاء، أنّ "مينسك مستعدة للردّ بشكل كافٍ على استفزازات الغرب،و إذا وقع استفزاز عسكريّ ضدّنا، فإنّ البنى التحتية العسكرية البولندية ستكون الهدف الأوّل لضرباتنا".

وقال كوسيغين في تصريح نقلته وكالة الانباء الرسمية البيلاروسية، إنّ "هذا يجب أن يفهم أولا وقبل كل شيء من قبل القيادة البولندية، في حالة حدوث نزاع ، ستصبح أراضي بولندا مع بنيتها التحتية العسكرية الهدف الرئيسي للهجوم، أي مراكز صنع القرار ، وعناصر نظام التحكم، ونقاط الانتشار الدائمة للقوات المسلحة الوطنية، والترسانات والقواعد، فضلا عن المرافق الحيوية لاقتصادها".

وأضاف: "نحن مستعدّون لسيناريوهات مختلفة للوضع. لا أودّ أن يكون هذا السيناريو عسكرياً، لكن على الغرب أن يفهم بوضوح أنّ ردّنا على أيّ نوع من الاستفزازات المسلحة سيكون بالتأكيد مناسباً وقاسياً".

وأعرب الجنرال البيلاروسي عن اعتقاده أنّ "جملة الإجراءات المتخذة لنشر الجزء الأوروبي من نظام الدفاع الصاروخي الأميركي تستحقّ اهتماماً خاصاً من وجهة نظر تقييم التحديات والتهديدات العسكرية، بما في ذلك لدولتنا"، موضحاً أنّ بولندا تستكمل حالياً عملية إدخال قاعدة الدفاع الصاروخي حيّز الخدمة.

وخلص كوسيغن إلى القول إنّ "جملة الاستعدادات العسكرية للغرب بأكملها، بما في ذلك على أراضي بولندا، تشهد على التطوير المنهجي من قبل واشنطن وبروكسل لآليات إنشاء مجموعات من القوات في أقصر وقت ممكن".

ولفت إلى أنّ الغربيين "يقولون إنّ تطبيقها المحتمل سيكون في مناطق العمليات بحجة احتواء التهديد الآتي من الشرق، وكذلك الدعم الشامل للأعمال العسكرية، لكن في الواقع، هذا تحضير للقيام بعمليات عسكرية في الاتجاه الشرقي".

وفي وقت سابق، أعلنت هيئة الأركان في بيلاروس أنّ قوات "الناتو" تكثّف انتشارها قرب حدود روسيا وبيلاروس. وأكّد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، السبت الفائت، أنّ جيشه اعترض صواريخ أطلقت من أوكرانيا على بيلاروسيا.

وكان لوكاشنكو توعد بالردّ إذا واصلت أوكرانيا التصعيد ضد بلاده. وأكد لوكاشنكو خلال اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في آذار/مارس، أنّ بلاده كانت مستهدَفة أيضاً إلى جانب إقليم دونباس، وكشف خريطة توضح الإعداد لهجوم ضد روسيا وبيلاروسيا قبل العملية العسكرية الروسية.

كما أشار لوكاشنكو، في منتصف حزيران/يونيو الفائت، إلى أنّ "بولندا تحلم بالفعل بالاستيلاء على غرب أوكرانيا"، مضيفاً: "سيتوجب علينا الرد، لأننا لا نستطيع أن نسمح للبولنديين بأن يحاصرونا على الإطلاق، هذا خيار خطير".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك