• 

قدّمت وزارة الخارجية البيلاروسية، اليوم الخميس، احتجاجاً إلى بولندا إزاء حادث انتهاك مروحية بولندية للمجال الجوي البيلاروسي.

وجاء في بيان للمكتب الإعلامي للخارجية البيلاروسية: "في الثامن والعشرين من أيلول/سبتمبر، تم استدعاء القائم بأعمال جمهورية بولندا في جمهورية بيلاروسيا، مارتن فويتسخوفسكي، إلى وزارة الخارجية، حيث جرى تقديم احتجاج شديد اللهجة للدبلوماسي البولندي، على خلفية خرق آخر للمجال الجوي لجمهورية بيلاروسيا، بطائرة مروحية بولندية، والتي تم رصدها من قبل منظوماتنا". 

وفي هذا الصدد، طلبت مينسك من وارسو إجراء تحقيق موضوعي فوري في هذا الحدث وإبلاغ الجانب البيلاروسي بنتائجه، فضلاً عن اتخاذ تدابير شاملة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

وفي وقتٍ سابق من اليوم، أعلنت وزارة دفاع بيلاروسيا، أنّ مروحية بولندية اخترقت المجال الجوي للبلاد مرتين، في حادث جديد بين البلدين المتجاورين على وقع توتر شديد.

وقالت وزارة الدفاع البيلاروسية عبر تليغرام: "قرابة الساعة 15:20 (12:20 ت.غ) عبرت الطائرة حدود بيلاروسيا بعمق كيلومتر ونصف كيلومتر.

كما أضافت: "في الساعة 16:22 (13:22 ت.غ) انتهكت المروحية مجدّداً حدود الدولة بعدما توغلت 300 متر".

من جانبها، نفت هيئة الأركان للقوات المسلحة البولندية، اليوم الخميس، خرق مروحياتها لأجواء بيلاروسيا.

وفي آب/أغسطس الفائت، أكّد وزير الدولة لمجلس الأمن البيلاروسي، ألكسندر فولفوفيتش، أنّ بولندا ودول البلطيق تعسكر نفسها، بسبب تهديدات وهمية من الشرق (روسيا- بيلاروسيا)، لإرضاء "موجّهيها في الخارج".

كلام فولفوفيتش يأتي بالتزامن مع إرسال وزارة الدفاع البولندية قوات إضافية تلبية لطلب حرس الحدود.

كذلك، شيّدت بولندا سياجاً على الحدود مع بيلاروسيا مزوداً بنظام الحماية الإلكترونية بهدف منع المهاجرين القادمين إلى أوروبا من الدخول إلى بولندا أو المرور عبرها.

وفي حزيران/يونيو الفائت، أفادت صحيفة "The Sunday Times" البريطانية "بتدريب مسلحين من بيلاروسيا في بولندا، من أجل المشاركة لاحقاً في انقلاب مسلح ضد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو".